لقاؤه مع عبدالله بن جعفر
هذي ظعينه ماشيه مشية سلاطين...عدهم هوادج واظن ويّاهم نساوين
هذي ظعينه ماشيه والله عجايب...كلها سويّه طالعه خيل و رجايب
دري برض مكّه اشحلّت من مصايب...الحاج يلفي وهالرّكب لاوين ماشين
الحاج يلفي وهالظّعن لاوين خارج...و مكه تموج و بالملا حلّت صواعج
ليتك يبويه تشوف زينة هالهوادج...بيها يبويه حافّه اليوث وشياهين
كل الهوادج حافّه الشبّان بيها...تشبه اليوث الغاب بس تفتر عليها
والنّوق كلها من الحرير ملبّسيها...جنها بنات اشراف هيأة هالخواتين
قدّامهم فارس وشعر الرّاس منشور...بيده علم يشبه علم حيدر المنصور
قايد النّاقه وينتخي والسّيف مشهور...مثل الأسد يبرى الظّعينه شمال ويمين
راياتهم كلها يبويه حيدريّه...وامّا شمايلهم بلا شك هاشميّه
وهاي الهوادج للحريم الفاطميّه...واللي على الميمون جنّه خالي حسين
واللي يسوقون الظّعن كلهم هواشم...والنّوق هاي محمّله عليها الفواطم
وذاك البطل عبّاس والأكبر وجاسم...شبّان كلهم للحرايب مستعدّين
ومدري يسوقون الظّعن لاوين يردون...شنهو السّبب باجر الموقف ما يحجّون
واسمع الحادي و الحرم كلهم يحنّون...حن ولطم صدره وهلّت دمعة العين
ساعه ولنّ الخيل وصلت والرّجاجيل...وعْلَى الاجتاف سيوفهم كلها مساليل
تلقّاه يتلهّف ودمعه بخدّه يسيل...و يقول بهلك والحريم تريد لاوين
هيّجت حزني ابهالسّفر لاوين شايل...تخلّون حجكم ليش من دون القبايل
قصدك الكوفه لو تردّون المنازل...نازع احرامك والخلق كلهم محرمين
قلّه ودمع العين فوق الخدّ منثور...حجّي بطف الغاضريّه يوم عاشور
عندي ضحايا بكربلا شبان وبدور...نغتسل من فيض الدّما ونبقى مطاعين