وداع فاطمة الكبرى
فاطم تون وتسحب اذيال المصيبه...تنادي يبويه لا تخلّوني غريبه
اخذوني يبويه ولا تخلّوني بلديار...ينتحل جسمي وبالضّماير تشتعل نار
من شوفتي ابيوتك عليها سافي اغبار...جيف البصر لو نوّخ الوافد نجيبه
الوافد شقلّه لو لفى يا سر لوجود...خذني يبويه اوياك لو قلّي متى اتعود
ضمها الصدره والدّمع يجري بلخدود...وقلها يبنتي القلب زيّدتي لهيبه
ردّي المنازل يا عزيزه و اندبيني...وقطعي الرّجا منّي ولا تترقبيني
صاحت يبويه فرّقوا بينك وبيني...و صدّت لبو فاضل تنوح وتنتخي به
خرّت تحب إيده و راسه صعب المراس...اتقلّه يعمّي افراق ابويه ايشيّب الرّاس
اتوسّل ببويه حسين ياخذني يَعبّاس...روحي ترى راحت يَسردال الحريبه
متعجّبه منكم يفرسان الحميّه...كلكم غيورين و شيمكم هاشميّه
نشّف يعمّي دمعتي والتفت ليّه...وخاطب أبويه لا يخلّيني غريبه
قلّه يخويه هالبجا و النّوح فتني...و بنتك تراهي هالعليله ذوّبتني
قلّه شسوّي وكتبة الله قيّدتني...مقدر أشوف ادموعها ابخدها سجيبه
هذي مهي مكتوب تتودّى هديّه...ولا هي يخويه من سبايا الغاضريّه
ردّي يبويه وردّتك غصبٍ عليه...و طلبي من الله ايعودنا لديار طيبه
خرّت تحب رجله وتصيح بقلب مفتوت...خذني ترى ينتحل منّي الجسد واموت
مقدر على الوحده وعلى امعاين هلبيوت...ظل ينتحب والحرم ضجّت من نحيبه
ردّت ابحسرتها و ساق الظّعن عنها...نوبٍ تقوم ونوب توقع من حزنها
ومن رجعة اخوتها وأبوها انقطع ظنها...و تقول راح احجاب صوني منين أجيبه