شال الشهيد حسين بخوته و شبانه...خلّا المدينة تموج من قوّض أظعانه
ظلمه منازلهم و الترب سافيها...غراب المنيه ينوح بعد الأهل بيها
عقب السبط ملزوم تخرب مبانيها...و بيت المجد و الجود تتهدّم أركانه
ابن الحنفيّه يحوم بدموع مذروفه...يدُور بنواحي الدار و يقلّب كفوفه
يصيح العزيز حسين عيني عسى تشوفه...سافر و خلاني من جملة أخوانه
و لن المنادي يصيح بحر الكرمه وينه...وفّاد ابو السجّاد لزيارته جينه
سبط النبي في وين أهله و شياهينه...محمّد جذب ونّه و ازدادت احزانه
قلهم و دمعه يسيل و إيده على افّاده...بيت الكرم مغلوق ردّوا يَوفّاده
شيخ العشيره شال و انقطعت العاده...سافر عساه يعود باهله و رضعانه
سافر عسى الجبّار لدياره يعوده...و دهري عليه يعود يا خلق بسعوده
و ترجع له الوفاد و تطلب فضل جوده...و انظر بني عدنان تزهر بديوانه
شيخ العشيره حسين شال و غلق داره...ما خلّف إلا وحيد مشغول بافكاره
لو ضايعه و تنوح بالدار محتاره...و بنته اشعبت قلبي تنعاه وجعانه
قالو يهاللي تسيل بخدوده دموعه...ملجا الوفود حسين خبّر متى رجوعه
ماهو البدر و النّاس تترقب طلوعه...قلهم و هو من النّوح متقرّح اجفانه
سافر و انا وجعان بالبيت خلاني...عنهم خبر لليوم يا خلق ما جاني
و عافت لذيذ النوم لفراقه أجفاني...و اغلب الظّن حسين مَيعود لاوطانه