ودّع الزهرا وقام حاوي المفخر اِحسين...واَقبل إلى قبر الحسن يصفق الكفّين
واَنكب على قبر الحسن والدَّمع يجريه...اُوروّى ضريح اِخليصه من دمع عينيه
اُو زعْزع ضريح الحسن من كثرة بواكيه...يا خوي من بعدك علَيْ جاروا الملاعين
اُو نادى بصوت اِيفتّ قلب اللي يسمعَه...إيدٍ على راسه اُوإيدٍ فوق ضلعَه
في داعَة الله ما أظن يا خوي رجعَه...لرض المدينة في جمعنا يحدِي البين
فرضك قضيته يا خليصي ابسمِّ قتّال...واِبقيت من بعدك أقاسي اِهموم واَهوال
وعن وطن جدِّي زاعجيني قوم لنذال...ثاروا عليّه اُو طالبوني اِبثار صفّين
ودّي أجاوركم ولا حاصل بديّه...جدّي محمّد قال روح الغاضريّه
موضع ضريحك والأهل كُلهم سويّه...واليوم عنّك بالأهل ياخوي ماشين
بلّغ سلامي اُمّي الزهرا يمسموم...قلها تركتْ اِخليصي في الدهر مغموم
يبكي على فرقه هَله والدمع مسجوم...محتار وحده ظلّ ما بين الملاعين
قاصد أراضي كربلا باَهلي ولولادْ...حاشا لمثلي يختلف منّه الميعاد
اُو عندي الخبر أبقى رميّه فوق لوهادْ...واَبقى ثلاثتيّام لا غسلٌ اُو تكفين