ودّع قبر جدّه اُومنّه تهمل العين...واَقبل الرّوضة إلى قبر ستِّ النّساوين
اُو روّى ضريح الهاشميّة منِ دموعه...واِمن الحزن والهم ِّمحنيّة اِضلوعه
اُومِن جور عدْوانه نفى عنّه اِهجوعه...اُو كُلّ زفرته اُو نوحه على ما حلّ بالدِّين
اُو نادى دقعدي يا زكيّة ودّعيني...عنّك يزهرا شايل بجملة بنيني
اُولاد الخنا عن دار جدّي طارديني...اِيريدون منّي اِمبايعة نسل الدعيِّين
قعدي من الحودِك يزهرا يا زكيّه...ماشي عن جوارِك لأرض الغاضريّه
شايل اِرجالي اُو عزوتي كُلهم سويّه...ليتِك ترينا في ظلام الليلِ ماشين
ما هو اِبطيبي سفرتي يا هاشميّه...إفراق طاها المُصطفى غصبن عليّه
الله كاتب حفرتي في الغاضريّه...نُذبح عطاشى اُو نندفن من غير تكفين
من بعدكم قوم الضلالة اِستوحدوني...اُوسمّوا خليصي والأرث منّه اِغصبوني
اِيريدون يا زهرا عقيبه يذبحوني...ليهم أحقادٌ من بدر واَيّام صفّين
جاروا عليّه من بعدكُم والدَّهر خان...واِستوحدوني من بعدكُم آلُ سفيان
خويه قضى مسموم وآنا اِبقيت حيران...أصفق اِكفوفي واَجدب الحسرة ولحنين
بلْغي سلامي جدّي الهادي اُو حيدر...اُو قولي ولدكُم من بلا دهره تمرمَر
جسمه اِنتحل والقلب من همّه تفطّر...جار الدهر فينا اُو خلاّنا طريدين