رثاء ولدي مسلم
يا مهجة المختار حلّت بج مصيبه...ذبح اليتامى ازغار يا شرع يفتي به
عندج يتامى اثنين فرّوا من الحومه...من هجمة العدوان ساعة الميشومه
شافوا النّهب و النّار بالخيم مضرومه...و فرّوا غصب و الحال مجهول ترتيبه
فرّوا و صار الليل و استوحش الوادي...و امهم تحن و تصيح واضيعة أولادي
بهالبر الاقفر وين يا مهجة افّادي...قلبي تراهو ذاب من هول أصاويبه
ازغار و يتامى و ليل و قلوب ملهوفه...وجوع وعطش والخوف ودموع مذروفه
ومن عقب هذا الحال بالسّجن بالكوفه...ولية عدو يقاسون ضيمه و تعذيبه
و من خبّروا السّجّان و تعرّف الحاله...و قالوا الشّهيد حسين احنا من عياله
ومسلم غريب الدّار احنا ترى اطفاله...هلّت دموعه وصاح ويلاه وشق جيبه
طلعوا بظلام الليل يا هول هالطّلعه...بالدّرب يتخفّون و الكل يهل دمعه
حالتهم مْن الخوف ومْن اليتم شنعه...وعند العجوز اشصار عدنان تدري به
جتّفهم من الدّار نسل الخنا الخاطي...و من الفجر يمشون و القصد للشّاطي
برجله على الطّفلين قاسي القلب واطي...وينك يَمُسلم قوم عاين هالمصيبه
خر الكبير يلوج مصفرّه ألوانه...حاني على عضيده و متقرّحه اجفانه
يقلّه انروح وياك عند ابن مرجانه...ولَن المدلّل طاح بالدّم تخضيبه
و طاح الزغير عليه يتخضّب بدمّه...و حالا قطع راسه و خر منجدل يمّه
وين الشّهيد حسين ما ينهض بهمّه...ذبح اليتامى زغار يا شرع يفتي به