رثاء ولدي مسلم
خر على عضيده و دموعه عْلَى الخدود منثّره...وذاب قلبه من نظر له يضطرب فوق الثّرى
جذب حسره بَثَر حسره و الصّدر فوق الصّدر...يشعب قليب الينظره و ونّته اتفت الصّخر
ايصيح بيه اوداعة الله و آنا خويه على الأثر...ينشعب قلبي مْن اعاين هَلَوداج امهبّره
و الرّجس ما لان قلبه و لا رحم منّه الحال...شهر سيفه و قطع راسه و عفّره فوق الرمال
و العجوز اتصيح انا اشبيدي عليكم يَلطفال...و الدتكم ريتها اتعاين جثثكم بالعرا
جبتكم يَولادي عندي ظنّتي عندي نجاة...صرت يَولادي سببكم و جْلبتكم للممات
روسكم راحت هدّيه و الجثث وسط الفرات...ذبحكم نحّل ترى اعظامي و قلبي فطّره
خالكم مذبوح و امكم ركّبوها عْلَى الهزل...و الأبو مسلم عقب ذبحه يجرّونه بْحَبل
و المدينه مْن العشيره مقفره و خالي النّزل...غلّقوا ذيج المنازل و لَبواب امغبّره
ذاب قلب امكم عليكم دابها تبجي و تنوح...راحوا أولادي ابهالبر في طلبهم من يروح
ليتني بس فارقوني مْن الجسد تطلع الرّوح...ابهالفضا فرّوا و انا من غير والي امحيّره