بكاء بنت مسلم
طلعت سكينه و يتيمة مسلم اتهيل التراب...فوق هامتها وقلبها اندهش من عظم المصاب
تجذب الحسره و تنادي راح ابويه و لارجع...و صرت من بعده يتيمه و القلب منّي انصدع
طود عزّي بالحفيره يا خلق خر اُو وقع...اوحيد ما عنده عشيره حاير ابّلدة اجناب
اشْقالت ابوسط الحفيره يا حماي ارويحتك...حاير امجتّف و دم الوجه خضّب بردتك
من مسح دمّك و ياهُو الشد يَبويه طبرتك...بين عدوان و هلك عنّك يَبو طاهر اغياب
يَبو عبدالله يَبويه ريت واراني القبر...و لا دهتني هالرّزيّه و لا سمعت ابْهَالخبر
و انا كل يوم ارتجي اتجيني هدايا هالسّفر...كلّما اطرّش تحيّه ما ترد ليّه جواب
طلعت سكينه تسلّيها و تهل دمعة العين...اتصيح هاي اوّل مصيبه اتصبّري لا تجزعين
و اطلبي مْن الله يسلّم عصمة الخايف حسين...و الخلف بالله و بخوانج صناديد الحراب
ريت يختي الدّهر يقنع منّج ابهاللي جرى...جان ماكل هالعشيره تنظريها عْلى الثّرى
وجان ما جثّة ولينا تنظريها امطبَّره...وجان ما تخلى الخيم من كل شيخ وكل شاب
و جان ما نبقى غرايب ضايعات ابْلا ولي...و ينذبح عبّاس و الجاسم مَعَ الأكبر علي
و جان ما زينب عقب عزها و خدرها تنولي...و جان ما تهجم علينا الخيل ما بين لَطناب
بَسِّج من النّوح يَختي و اتركي كثر الحنين...نطلب من الله نرد لَرض المدينه سالمين
يطلع الله يا حزينه جان ما نفقد حسين...و من عقب عينه نضيع و ننسبي بين لَجناب