الحسين و يتيمة مسلم
من سفرة حسين...هاي اوّل مصيبه
خانت الكوفه و انذبح مندوبه...هاي اوّل مصيبه
ويلاه من حط بزرود اظعانه...و جتّه اخباره
بوسط الضّمير تلاهبت نيرانه...و دمعه يتجارى
ذَبّوا العمايم عزوته و اخوانه...و مقصدها ثاره
قام الشهيد و دمعته مصبوبه...هاي اوّل مصيبه
يَم اخته راح و عبرته يجريها...و يمسحها بيده
قلبه يتلوّى و زفرته يخفيها...و يطلب حميده
و ذيك اليتيمه الخيمته رد بيها...بزفره شديده
و حب ثغرها و زادت عليه كروبه...هاي اوّل مصيبه
باليتم حسّت و انفجر ماي العين...من مسح الايتام
جذبتها حسره و عاينت وجه حسين...لن دمعه سجّام
صاحت يعمّي والدي مسلم وين...طالت الايام
انقطعت اخباره لو وصل مكتوبه...هاي اوّل مصيبه
ما رد جواب حسين بس دموعه...خرت من العين
و قامت الطفله مروّعه و مفجوعه...تلطم الخدّين
ضمها الصدره و مهجته موجوعه...و قلها سطى البين
بالكوفه جثة والدك مسحوبه...هاي اوّل مصيبه
مفرود ماحد حضر له يشوفه...من هالعشيره
تجري دمومه و مهجته ملهوفه...وسط الحفيره
من قبل معروفه بغدرها الكوفه...و اعظم كسيره
جنازة ابوك من القصر مذبوبه...هاي اوّل مصيبه
صاحت لقضّي العمر بويه بنوحك...و اعوفه زادي
بوسط الحفيره شلون صارت روحك...بين الأعادي
ياهو الحضر يمّك يشد جروحك...ذايب افّادي
بسهام فقدك كبدتي مصيوبه...هاي اوّل مصيبه
