يا ضيغم الكوفه...يا ضيغم الكوفه
تدري اشسدى على حسين و عياله...يا ضيغم الكوفه

عزمك يبو طاهر يراعي الزود...زلزل الوادي
و انته الأسد لكن اسف مفرود...بين الأعادي
وحدك تجاهد و النّهر موجود...و القلب صادي
لولا الحفيره...و قل العشيره
راويتهم صفين و اهواله...يا ضيغم الكوفه

للفاجر ابن زياد من ودّوك...و دماك تجري
مكتف يحيد الموزمه قادوك...و القلب مفري
و من القصر للقاع من ذبوك...أهلك مَتدري
بديار كوفان...عاري بلا اكفان
جسمك على التربان من شاله...يا ضيغم الكوفه

و حسين ينشد ما يشوف اجواب...مسلم اشصابه
لا طب رسول ولا وصلني كتاب...و الامر رابه
عنك تنشده اخوته و الاحباب...و الحزن دابه
مسلم متى يعود...ياسرّ الوجود
لمن لفا له العِلم بزباله...يا ضيغم الكوفه

وصل زرود و طنّب خيامه...و الوجد بادي
طروش المنيه تحوم جدّامه...تشبه الحادي
و ذيك الحراير تلطم الهامه...و رجّن الوادي
و بنتك حميده...لازمها بيده
تنعى و تصب دموع هماله...يا ضيغم الكوفه

تقلّه يملجا الضايعه يحسين...و الدمع يجري
دمعك يهل مَتقول ابويه وين...يا تاج فخري
عندك بشاره لو فجعنا البين...معدوم صبري
و هلّت دموعه...و صاحت بلوعه
مسلم ابويه اشصاير بحاله...يا ضيغم الكوفه

بعدك يمسلم ما دريت اشصار...بالغاضريه
حصروا هلك و حسين ماله أنصار...جنود أميّه
ريت احضرت شفت العجاج الثار...حول الثنيه
ما صار معلوم...عندك يجيدوم
وحدة حسين و قلّة رجاله...يا ضيغم الكوفه

غبّر الكون بكربلا و حسين...خلصت انصاره
و شبت اشبال المرتضى الطّيبين...نار المعاره
و جاسم طلع خلفه اخوان اثنين...تسطع أنواره
محضرت عرسه...و طيبت نفسه
و تالي يمسلم جبت شيّاله...يا ضيغم الكوفه

ريتك يمسلم كربلا طبيت...عاينت الاكبر
شمر عن اردانه و حاز الصيت...بسنان الاسمر
خزها و نظمها قروم المصاليت...و حسين ينظر
و بس ما علي طاح...سبط النبي صاح
الله يروحي شكثر حمّاله...يا ضيغم الكوفه

و لو شفت حامي العلقمي و الجود...شاله بيمينه
صول شبيه الزلزله برعود...حامي الظعينه
و ايامهم صارن ليالي سود...ناغر الدينه
و تمزق الجود...و انضرب بعمود
و اتقطعن يمناه و شماله...يا ضيغم الكوفه

والله يمسلم حال طفل حسين...يشجي عدوّه
مفطور قلبه و بس يدير العين...و هو يتلوّه
و سكنه تنادي يا هلي الطيبين...وين المروّه
ظامي الطفل مات...ياهل الشّيمات
و بحجر بيّه السّهم كتاله...يا ضيغم الكوفه

و حسين لو شفت الحجر صابه...بغرّة جبهته
و لو عاينت عينك النّشابه...الفزرت مهجته
و شمر الخنا شافه على ترابه...و ميّز رقبته
و زينب تناديه...يا شمر خليه
و لن راس اخوها فوق عسّاله...يا ضيغم الكوفه