أهدى الرّجس للباقر أسباب المنيّه...سم بسرج يا شومها ذيج الهديّه
ودّى له زيد بن الحسن عمّه ابقيده...و طب المدينه و الطّهر يدري مكيده
و بسرجه المسموم نال اللّي يريده...خلّى على فراش المرض نور البريّه
بس ماركب ذاك السّرج والقلب مألوم...مانزل والا الجسد نفذت بيه لسموم
ظل ايتقلّب على فراشه و دنى المحتوم...والتفت لابنه الصّادق بعبره جريّه
يقلّه يَوالي الدّين للاسلام حامي...ودّعتك الله يَبْني اتقضّت ايّامي
اتولى أموري و الجفن يبني احرامي...وانتَ الخليفه وانتهت ليك الوصيّه
لك ياضيا عيني الامامه و انتَ إلها...ومرجع الشّيعه في فجاج الأرض كلها
تبدي الحقيقه ويجتمع باسمك شملها...اسلام و إماميّه و شيعه و جعفريّه
و أدّى الشّهاده وعرق يا وَسْفه جبينه...و بطّل ونينه و اسبل اشماله و يمينه
عند الفراق اشبَحَتْ للأولاد عينه...وعرّجت روحه الجنة الخلد العليّه
اتعلّت الضّجّه بالمدينه من الصّوبين...و من الارامل و اليتامى و المساكين
و جدّد على بيت النبوّه فقد ابوحسين...وفرّت ابدهشه امْن الخدر كل هاشميّه
فرّن وماجت بالصّوايح ارض طيبه...واغبرّت الاكوان من عظم المصيبه
و لاذن ابقبر المصطفى اينعن حبيبه...ماجور صاحن يا حبيب الله و نبيّه
هاليوم بالباقر يَبو ابراهيم مأجور...فارق الدّنيا بالسموم القلب مفطور
نور الهدايه بعد عوده وانطفى النّور...ظلمه المدينه و جانت ابنوره مضيّه