وقفة الصّادق شابهت حيدر الكرّار...قادوه من الدّار وعلي قادوه من الدّار
قْوْد الأبو قاد لَولاد الوان و اشكال...ذاك الحبل صار السّبب لقيود واغلال
حتى النّسا سلبوا حليها وشدّوا حبال...باعضادها وشب الجزل بخيامها النّار
قود الوصي قيّد علي السجّاد بالقيد...هذا ابحما الهادي و ذاك ابمجلس ايزيد
وهذا البتوله اتخلّصه و تخطب ابتَهديد...اُوذاك خطبت عمّته لكن بلا خمار
وقفة الباقر عقب جلبه و اهتضامه...وابنه الصّادق وقف عاري مْن العمامه
وقفاتكم كلها هضم يَهل الإمامه...و بقتله المنصور بس ايدير لَفكار
ما تغمض عيونه ولا ياخذ قراره...من مدرسة جعفر و فضله و اعتباره
وشبّت من الاضغان وسط القلب ناره...ماشاف اله فرصه وعلى اولاد الحسن جار
شتّت شملهم وامتلت منهم سجونه...جم شيخ باطباق السّجن لاقى منونه
كلهم قضى عليهم وقرّت له عيونه...أخلى منازلهم و فرّقهم بلَمصار
وجعفر يشوف ويسمع الضجّه بالبيوت...ويشوفهم فوق الهزل يمشون للموت
تجري ادموعه و القلب بالحزن مفتوت...ماضي حكمهم بلِعدام ازغار وكبار
ما يحصل إلها ام الولد يوقف توَدعه...خلّى منازلهم حرم و ايتام تنعه
حتى العدو التّفصيل ما يقدر يسمعه...راحوا بسجن ماينعرف ليله مْن لنْهار
و تالي على الصّادق نفث ناقع سمومه...وذبّه على فراش المنيّه وقرَب يومه
من عقب مافاضت على العالم علومه...ابمنهج ابوه المرتضى و ملّة المختار