جعفر الصادق من نظر حرقوها للدار...سالت دمعته و مهجته سرحت بالأفكار
تحجي الرواية عن خبر ما منه أفجع...عن حادثة حرق و جمر بالمهجة تلسع
ما بين أبو الكاظم يصلي لنه يسمع...صايح يصيح النار وجت يبن لطهار
حين اللي تمم فرضه و الناره طفاها...ناح و تحسر و احترق قلبه بلظاها
شفنه الإمام اتكتر و عينه جراها...روحه الشريفة هامت بعالم الأكدار
و اصحابه إجوه و رادوا ايعظمون أجره...قالوا له ما هو اجديد إذا الطاغي تجره
حرقوها قبل اليوم دار أمك الزهرة...اصبر مثلما صبر قبلك علي الكرار
قال أدري قبلي عالوديعة حرقوا الباب...و أدري مصاب الزهرة أعظم من هالمصاب
لاجن يظل منظر أبد عن عيني ما غاب...ميصير أبد بعده و لا قبله جره و صار
هاجت عليَّ أحزاني لمن شافت العين...بالحجرة لي حجرة غدت تجري النساوين
ذكرني هالحال بفرار أطفال الحسين...لمن خيامه اتوجرت و اشتعلت النار
كلما أشوفن نار ترجع بيه ليام...و أنظر إقبالي اتراكضت بالدهشة ليتام
لاوين تنطي اوجوها الما ظل لها اخيام...و العسكر اعليها هجم من كل الأكتار
يوم الرجاله بن سعد حشّمهم بزود...يرجالي قوموا للخيام الساعة فرهود
عماتي ظلن حايرات ابوجه الجنود...باليمنة تشقف سوط تتسّتر بليسار
و آنا حريمي احتارت برغم هي وياي...و شما يصير من الهضم يبقون بحماي
جا شنهو حال اللي اطلعوا للحومة حفّاي...حاميهن بكثر المرض من علته انهار