اشْصاير بالجسر هاليوم خلق الله تجي و تروح
إجا ابن سويد يتنشّد و من عينه الدّمع مسفوح
قالوا له غريب و مات نعشه عْلَى الجسر ذبّوه
محّد نغَر لحواله حماميل اربعه جابوه
هذا بالسّجن ميّت حديده بعد ما فكّوه
لكن تسطع أنواره و ريح المسك منّه يفوح
حن و تحنّت ضلوعه و مد عْلَى النّعش عينه
و اصغى الصوت المنادي و اخذ لفظه بْعَناوينه
و صد ولَن ابو ابراهيم مرمي و صرخ من حينه
ألف وسفه يَعز راح و ابقى بالقلوب جروح
يَبو ابراهيم كل ساعه و كل يوم احنا نترجّاك
جينا اعْلَى الوعَد منّك يَشبل الطّهر نتلقّاك
خوش حساب تاليها علينا الشّامتين اعداك
و احنا منكّسين الرّوس و الذلّه علينا تلوح
هناك و عاين الطّومار ممضي و صاير بصفّه
مقرّر من طبيب العام شخّص علّته بْوَصفه
هذا الميّت الممدود موسى و مات حتف انفه
لا مسموم لا مخنوق نظروا له و لا مجروح
وقف محتار يتفكّر و من عينه الدّمع صبّه
و بس مر الطّبيب عليه حالاً عارضه بْدَربه
و قلّه شوف هالميّت بْيَا علّه قضى نحبه
و حق مريم و ابنها اعليك تنطيني النّتيجه و روح
وقف يتفرّس بْوَجهه و عرف سمّه و عرف حاله
و قلّه الميْتْ يَبْن سويد عزوَه بهالبلَد ما له
تثور و تطلب بثاره و تدوّر وين جتّاله
جبده مقطّعه بجوفه من السّم إي وحق الرّوح
تزلزل عالم الشّيعه و غصب صكّت منازلها
طبق شدّت عزايمها على الثّوره يحق الها
شوف إيمامها مسجّى بحديده شلون جاتلها
بعد ساعه و يشيل سلاح كل شيعي ويبيع الرّوح