تجهيزه و تشييعه (ع)
هاجت شيعة الهادي و هي تخفي البجا و النّوح
شلون عيونها تغمض و هو عدها سفينة نوح
السّندي مقصده يعرف الشّيعه ابكل معانيها
بيها بعد قوّه تثور حين تشوف حاميها
إجا الجاسوس لسليمان قلّه قوم داويها
ترى السّندي فعل فعله و خلّى كل قلب مجروح
الشّيعه اتحركت كلها و كل البلَد شيعيّه
و لا تنساه دم الحار بعروق العراقيّه
يقين الحال يفجّرها و علينا تصير كوفيّه
ثور الها ترى الثّوره على وجه الجماعه تلوح
حوّل يسأل سليمان شنهو الخبر يَولادي
قالوا هذا ابو ابراهيم شبل المصطفى الهادي
صاح بْعَجَل جيبوها الجنازه ذايب افّادي
بامر مَن نعش ابو ابراهيم يبقى على الجسر مطروح
جابوا جنازته و حوّل بلهفه و ذب العمامه
حافي مفكّك الازرار ينحب حاسر الهامه
و عند الغسل و التّجهيز سود ترفرف اعلامه
و خلّى الارض مرتجّه عليه من البجا و النّوح
بملاقى الدّرب خلاّه بعد الغسل و التّجفين
و الصّايح خبص دجله و فرّت صارخه الصّوبين
على صوت المنادي تحوم و تصيح الجنازه وين
و الكل ناظر عيونه على ذاك النّدا مشبوح
جماهير الولا صكّت بْلَهفه تحت تابوته
صبّت دم مدامعها و تلوع قلوب مفتوته
على الميّت بطاموره و لا واحد حضر موته
عليه جفن الشّرع دامي و جفن المصطفى مقروح
أنشدك و الشّهيد حسين يا هو الشال جثمانه
مرمي اعْلَى التّرب عريان ياهو الفصّل اجفانه
زينب وقفت تحشّم لخوها تريد دفّانه
و لَن الخيل منعوله وعَلَى جسمه تجي وتروح