يسأل ابو ابراهيم وسط السّجن بشّار...وشْجرمتك مسجون وحدك يَبْن لَطهار
شنهو الجرم يا نبعة الدّوحه الكريمه...وحدك ابطاموره و هَلقيود العظيمه
قلّه شفت مسجون من عدنه بجريمه...كلّه ظلم حيث الفضيله والعدا اشرار
لكن لسجن القنطره عندي رساله...بلكت توصّلها إذا عندك دلاله
مسجون بيه ولو رحت يشجيك حاله...سلّم عليه و خل يجيني ضحوة انهار
شسْمَه يقلّه قال هند وراح بالحال...شافه ابن سبعين بين اقيود و اغلال
بلَّغ سلام الطّهر واخبر بالذي قال...لن الدّمع بس ما سمع بالوجن نثّار
قلّه دخبّرني عن احواله يمَرسول...قلّه ابسجن مظلم و هو مقيّد ومغلول
و اهموم تتوارد عليه و الجسد منحول...ضيّق عليه الواسعه الطّاغي الجبّار
و بشّار رد يم السّجن بيده المفتاح...تلهّف على احواله وصفق راحٍ على راح
وطب للامام يخبّره قلّه إجا وراح...تعجّب من احواله وصارت عنده افكار
قال اتّصاله بيا صفه يا بحر لعلوم...ذاك السّجن مغلق وهذا الباب مردوم
قلّه جلال الله يعمنا دايمٍ دوم...واحنا لجل دين الهدى نتجرّع امرار
و مسلّمين الأمر للباري مطيعين...ما يعسر علينا بإذن عالم التكوين
معرفة حال اهل السّما وطي الاراضين...و اللي يطيع الخالق اتطيعه الاقدار
احنا صبرنا و العدو ما يلين قلبه...وهارون ما يراعي النّبي ولا يخاف ربّه
لازم يقطّع جبدي الطّاغي ابشربه...ويشتّت اشبال النبوّه يمين و يسار