باب الحوايج بالسّجن طالت اهمومه...و الرّجس يتحدّاه بشروره و سمومه
مسجون وحده و طالت ايّامه و لياليه...مرتاع قلبه و الهضم و الحزن ماليه
وكثرت مسائلها عن احواله مواليه...عنّه بعيد الوطن واحبابه وقومه
تنتظر منّه شيعته ساعة الجيّه...ولَجْلَه عليها ضاقت ارحاب الوطيّه
تسأل عن احواله لمسيّب كل مسيّه...الغيبه طويله و خافيه عليها علومه
يقلْهم أشوفه مشتغل دوم بسجوده...و يبتهل للمعبود و يعفّر خدوده
ملازم صلاة الليل و برجليه قيوده...ابهالحال يقضي الليل وانهاره يصومه
قالوا دنشده عن فرجنا يمتى ايكون...سالم نشوفه لو يروح بسجن هارون
قلّه المسيّب شيعتك عنك ينشدون...والكل على الخدّين دمعاته سجومه
قال الوعد فوق الجسر خلهم يجوني...يوم الوعد كلهم طبق ويواجهوني
جمله يجوني والمقرّي يشيّعوني...ملزوم انا اطلع من الطّاموره المشومه
بلّغ رسالتهم العنوان الامامه...و رد الجواب الهُم و ظنّوها سلامه
وكل فرد وجّه للجسر كل اهتمامه...لابس جديد الهدم مجليّه غمومه
صفّت النّاس عْلَى الجسر ترجوا اجتيازه...و الكل رفع راسه وتنومس باعتزازه
ولنها حماميل اربعه تحمل جنازه...بقيودها من فعلة الامّه المشومه
وعْلَى الجسر مدّوا الجنازه يا مسلمين...و الاّ النّدا هذا امام الرّافضيّين
وصكّت مْن موالي ومن معادي الصّوبين...وابن الطّهر ممدود واجفانه هدومه