وفــاتـه وتـجـهـيزه ودفــنـه
بـنت الجواد اصبحت مفجوعه وحزينه...تـنظر الـهادي يـلوج فـاجعها ونينه
تـقلّه يـهادي يـا شـبه جدّك الهادي...لا تـجذب الـونّه تـرى ذايـب افّادي
فـتِّح اعـيونك نغّصت شربي و زادي...و سـهرت عيني و العدو قرّت اعيونه
بـديار غـربه يـالولي اتقضّت ايّامك...وتـموت ماواحد حضر لك من اعمامك
جـاير عـلينا يـا دهـر دايم اعلامك...مـن دون كـل الـخلق جرمه ما جنينه
سـم الـبقلبك يـا عـزيزي فت قلبي...بـعدك يـوالينا عـسى ما شوف دربي
ما ينقضي نوحي على مْصابك و نحبي...تـقضي بـغربه وموحشه تبقى المدينه
غـمّض عـيونه و مـات بديارٍ غريبه...و الحسن هاجت حسرته و عالي نحيبه
وسـجّاه بـالحجره وطلع مشقوق جيبه...و تجري ادموعه و يصفج اشماله بيمينه
و بـيده الـطّاهر غسّله و القلب صادي...و بـالجفن لـفّه و بالنّعش خلّوا الهادي
و ضـجّت اعياله بالبجا و صاح لمنادي...يَـلغرب قـوموا شـيّعوا اجنازة ولينه
شـيلوا الـهادي يالغرب ما عنده احباب...امْبعّد عن اهله وعن الشّيعه ابّلدة اجناب
شبل الحسن تجري ادموعه والقلب ذاب...ايـنادي مـصابك كـرّر الوحشه علينه
لـلقبر جـابه و نـزّله والـدّمع هامي...وحـبّه وصـاح وداعة الله بقلب دامي
و يـن الـذي يوصّل بني هاشم عمامي...يـخبرهم بـفعل الـعدا والـدّهر بـينه
و الله يَـبويه مـوحشه الـدّنيا عـليّه...بـديار غـربه اتـجرع احتوف المنيّه
بـلِّغ سـلامي الـمصطفى خير البريّه...وقـلّه تـرى احـنا بالهضم بعدك بقينه