وصـلوا الـمدينه والـخلق ضجّت بلحنين...و اتـلاقت ابـهالحال زيـنب و ام لبنين
صـار الـمناشد والـوديعه صفقت الجف...بَـس الـزّفير الـصوت بايح والدّمع جف
بـيها غـدت ذيـج الايـتام اتلوذ و تحف...يـم الـبنين تـصيح شـوفي فجعة البين
مـقـدر أسـولف بـالجرى لا تـنشديني...قـلبي مـوزّع و الـسّهر عـامي عيوني
لامـال ضـاعت و الـدّهر خيّب اظنوني...راحـوا طـبق كـلهم جتل والتّالي حسين
قـالت و حـق الـلّي تـربّيتي ابـحجرها...أدري ابـعـملة كـربـلا جـايد أمـرها
لـكن ثَـلَثْ نَـشْدَات وضـحي لي خبرها...أدري عـلى شـرح الـمصايب ماتقدرين
أريـد أنـشدج فـاز بـالنّاموس عـبّاس...وخـبريني جسم حسين بخيول العدا انداس
و انـتي وقـفتي امـجتّفه ابديوان لرجاس...بـالـحبل مـربـوقات ويّـاج الـنساوين
سـمعي تـقلها و الـدّمع كـفّي انـهماله...طَـيْب الأصـل مـا ينحصى طيّب افعاله
مـلهوف خـاض الـنّهر مَـهْتَم بـزلاله...جـوده مـلاه اُوكـت بـداله امدمع العين
فـيّض مـن الشّاطي وبحر دم صيّر الطّف...ابـنج تـلقّاها و طـوى صفٍ على صف
طـارن زنـوده وزاد عـزمه و العلم رف...لـولا الـسّهم وصّـل الـخيمه بغير جفّين
و انـجان قـلتي لـي الشّهيد شلون رضّوه...دفـنوا خـوارجهم واخـويه حـسين خلّوه
نـخّيتهم و عـناد إلـي بـالخيل داسـوه...والـلي جـرى مـاينوصف غير التسمعين
يـم الـبنين اُو وقـفتي ابـديوان سـفيان...بـيه انـعرفنا و انـقلب مـاتم الـدّيوان
والـفاجر يـزيد افـتضح مـا بـين لَعيان...لـكن ثـنايا حـسين كـسّرهن الـصّوبين