بشر يُخبر اُمّ البنين حين سألته :
عز الله حيدر ورّث اُولاد...حلوين في ساعة المطراد
ضفرين كُلّ واحد مينقاد...حملوا على عسكر ابن ازياد
كنهم زلازل صاعقة عاد...والكُلّ ملهوف الحشا صاد
لكن عليهم بو الفضل زاد
حق الله حيدر ورّث أسباع...ضفرين في ساعة المفزاع
والكُلّ منهم للعمر باع...لكن عليهم بوالفضل شاع
جاهد اُوهو مقطوع لذراع...يم البنين اِرضاع ماضاع
أجابها بشر :
جبتي ولد ما في الرجاجيل...مثله ولا ركّابة الخيل
يسطي مثل طير الأبابيل...سوّى على العسكر أهاويل
سقاهم غصص واهوال اُويل...وفي الكيل أبو فاضل وفي الكيل
أجابته اُمّ البنين :
قصدي تقول اُو تحكي الناس...إلى من طروا صعبين لمراس
اُو قالوا على سبعين ألف داس...قالوا ما شفنا غير عبّاس
يمن هوه ابوه حيدر فلا ايخيب... والذئب ما ينسل سوى ديب
واللي ما يشبه والده عيب...يا بني امتلى راسي من الشيب
وامن الولد أيّست ماجيب
على بوك يابني ما تعدّيت...شجعان كلكم ياهل البيت
اِتمنّيت اشوفك يوم شدّيت...رايح تجيب الما ولا جيت
خلا البيت يا روحي خلا البيت