عقب ذبحة ولينا اشْصَار بالله لا تنشديني
زحف جيش الكفر يمْنه...هجموا على مخيّمنه
و بالوديان هيّمنه
هجموا عْلَى الخيَم وعيال ابو السجّاد دهشوني
من هجموا على خيمنا و صاحوا بالنّهب بيها
هناك الضّيم و اللوعات وين اللي يصاليها
حريم و تطلب الملجا بيتاماها و تاليها
صرنا للعدا فرهود...يَمْ عبّاس كنّا يْهود
نهبوا البالخيَم موجود
و وجّوها علينا بْنَار و أنخى و لا يرحموني
انقضى ذاك النّهار و راح بمصابه و جانا الليل
لا خيمه بقت عدنا و يتامانا تعج بالويل
طشّت بالفضَا كلها وأنا بحيره و عندي عليل
لا راحم و لا والي...وحيده و أجمع اطفالي
و أشوف مجدّله رجالي
وصباح احدعش يوم الشّو م ساق الحادي ظعوني
يم عبّاس ظل حسين عاري و سافرت عنّه
و على شاطي النّهر مطرو ح ظل عبّاس المجنّى
و مشيت وْيا العدا قوّه و للعيله غدت حنّه
على الهزّل مشوا بينه...وعلى الاجساد مرّينه
ولا ادري وين يَم عبّاس مقصدهم يودّوني
مشوا بينا وعجيج النّوق فوق اقتاب مكشوفه
و تاليها على السّادات تتصدّق هل الكوفه
و دخلونا على ابن زياد و اهل الغدر مصفوفه
كلها عْلَى الكراسي قعود...و بقيوده علي مقيود
و زندي بالحبل مشدود
بْمَجلس واجفه بايتام أخويه حسين خلّوني
قطعت بهاليتامى برور يم عبّاس فوق اكوار
بين الشّام و الكوفه نجد السّير ليل نهار
و راحتنا بخرابة شوم و الاّ بمجلس الخمّار
و برض الشّام قاسينه...شماته من أعادينه
الكل يتفرّج علينا
و يعبث بالطّشت و الرّاس بالعود و يحاجيني
و بالرّجعه بعد قاسيت درب الشّام و بروره
و قصدنا الغاضريّه نشو ف قبر حسين و نزوره
و شفت قبور اخوتي اللي بليّا روس مقبوره
اوصلتها والقلب صادي...و بس عاينت للوادي
تفتّت حالاً أفّادي
و هيّج حزني و صارت مصايبهم نصب عيني