تــجـهـيـزهـا (ع)
حـيـدر غـسّل الـزّهرا و تِـجرّع غصص فرقتها
سـتَّر نَـعشها و بـالدّار خــلاّهـا جـنـازتـها
نـادى يـا حسن يحسين يـا زيـنب اُو يَـم كلثوم
قـوموا ودعـوا الـزّهرا تـراهي مـاشيه هـاليوم
و يَـم نـعش الطّهر فرّوا يـخر هـذا و هـذا يقوم
و زيـنب نحبت و هدّت ركـن حـيدر ابْـنَحبتها
عـلى اليمنه الحسن طايح يـلوج و يـجذب الحسره
أويـلي و الـشّهيد حسين ذب روحـه عـلى اليسره
و الـكل ينتحب و يصيح الله ويــاج يـا زهـرا
ولَــن الـطّاهره ايـديها عـلى الـسّبطين مـدّتها
نـادى مـن السّما منادي يَـحيدر شـيل هـالايتام
عـن الزّهرا ترى الاملاك ضـجّـت طـبق لـلعلاّم
نـحّـاهم عـلي و بْـليل جـفّـنها بـدمع سـجّام
و شـيّعها بـذاك الـليل و اودعـهـا ابْـروضتها
و من الصّبح بعض النّاس إجـوا تـشييعها ايطلبون
قــال احـنـا دفـنّـاها و هي ما ترغب تحضرون
قـالـوا نـريـد نـنبشها و نـخلّي الـعالم يصلّون
قـال الـلي يـريد الموت يـتـدنّـى الـتـربـتها
مـد إيـده على سيفه الو صـي و احمرَّت اوداجه
و صـاح الما عرف حيدر يـجي و يـشوف مـنهاجه
الـكل مـنهم توارى و قال مـا لـي بـهالامر حـاجه
لـكـن مــا تـخبروني الـزّهـرا ويــن قـبّتها