دفنها عليها السلام
وصـل بـجنازة الـزّهرا و صـاحت بـيه روضتها
هـنا يـمّي يَـبو الحسنين مـنّـي أخــذو تـربتها
شــاف الـلحد يـتساطع و وســط الـقبر خـلاّها
و عـليها تـساوت الـبقعه و قـلب الـمرتضى وياها
يـقـلها يـالارض هـذي تـرى روح الـنّبي طـه
و رد لـلمصطفى الـهادي يـعـزّيـه ابْـمـصيبتها
يـقـلّـه وديـعـتك ردّت اسـتخبرها عـليها اشْصار
تـراهي اتـجرّعت بعدك مـن الأمّـه كؤوس امرار
بـدايتها و نهايتها المصايب يــوم حــرق الــدّار
اسـأل منها و شوف العين يـالـهـادي و حـمـرتها
يـقلّه اوقـف يَبو الحسنين نـتـفـقّـد وديـعـتـنه
أريــد نـشوف حـالتها عـسـاها سـالـمه جـتنه
رد الــهـا يـنـاشـدها اشْـحـالج عـقب فـرقتنه
تـقلّه انـت الـعليم بجور هــالامّـه و فـعـلـتها
جـنّه يـقول يـا حـيدر وديـعتنا اشْـجرى عـليها
و هـو يـدري و عد موته يـوصّـيـه و يـوصـيها
يـقلّه انت القلت لي اصبر و انــا صـابر يَـهَاديها
و كـلـما قـرّرت نـكروا ولا عـرفـوا الـحـرمتها
إجـتـني فـايضه بـهموم لـلـحـجـره تـعـاتبني
عـتب موسى على هارون و انــا مـنطوي بْـغَبْني
صْوَاب اللي بْصدرها صار حــدر الـضّلع نـاشبني
و انـا بْسيف الصّبر مبري و هـي تـعالج بْـغصّتها
عـلى راسـي يبو ابراهيم وقـفت و الـوجد سـعّار
تـقـلّي فـدك مـنّي راح و انــت حـيدر الـكرّار
و قـلت الـها أنـا مأمور يـا زهـرا بْـلزوم الـدّار
يَـهَـادي سـلّـمت لـلـه و بـقت تـبدي الـشكايتها