مـاتت ابـغصّتها نـحيله ابنة المختار...وبـالليل جـهّزها مـع الخلّص الكرّار
بـالليل جـهّزها و يجيب الماي سلمان...عْـلَى المغتسل مدها وهاجت بيه لحزان
وحلّت عليه امن المصاب الوان و الوان...عـاين مـتنها وضلعها وكل الذي صار
يـاساعة الـتّوديع مـن خرّوا السّبطين...اعلى اليمين الحسن وعْلَى اشمالها حسين
مـدّت ايـديها وللصّدر ضمّت الاثنين...ونـاداه الـمنادي يـحيدر نح الاطهار
لَـملاك بـالعالم الـعلوي ضجّت ابنوح...مـن نـحبة المسموم و اتحسِّر المذبوح
نـحّى اليتامى المرتضى والقلب مقروح...وبـليل وارى أم الأيـمّه حـامي الجار
بـالليل واراهـا واخـذ يـنحب عليها...و الارض خاطبها و دموعه اتسيل بيها
يـالرّوضه هذي بضعة الهادي احفظيها...ورد الـيـتاماها يـلمهم داخـل الـدّار
وجـتّه الجماعه امْن الصبّح تطلب دفنها...قـال ادفـنتها الـبارحه و الأمـر منها
مـنكم غـصصها وجور دنياها ومحنها...قـالوا لـه نـنبشها ومـد إيـده للفقار
قـلهم وحـق الـمصطفى كلكم تسمعون...و تدرون انا حيدر علي هزّاز لحصون
لـقبور هـالخمسه إذا واحـد تـدانون...مـنكم فـلا يضل وانا بوالحسنين ديّار
الله يـفارس كـونها ومـرْدي عَـمرها...سـيفك تـسلّه جـان أحـد يدنى قبرها
وتـنخاك يـابوحسين والباب بصدرها...مـاجاوبتها وبـالثّدي نـاشب المسمار