مـهجة الـمختار صـاحت و القلب منها انذهل
قـومي تّـجي لـي يَـفضّه و سـنّديني بالعجل
قومي دركيني انكسر ضلعي و سقط منّي الجنين
و انـظري ادموم لبْصَدري اتسيل يا فضّه امنين
هـشّمت مـنّي يَـفضّه الـجسَد رفـسة هاللعين
بـالعجل قـومي اعـرفيه امنين صاحب هالفعل
هـالّذي كـسّر اضـلوعي و لطم خدّي اتعرّفيه
وذاك داحـي الباب جالس بالعجَل روحي اخبريه
قـالت مـلبّب خـذوا حـيدر و لـيتِج تنظريه
قـايد الـفرسان حـيدر جـيف قـادوه ابْـحَبل
طـلَـع لـكـن ذوّبـت قـلبي يَـفاطم حـالته
مـنكسر قـلبه و تـجري فـوق خـدّه دمـعته
حـاير و يـكسر الـخاطر يـوم دنّـق رقـبته
و بـالحبل مـقيود مـا جـنّه أبو حسين الفحَل
شـلون اخبره و عينه اتشوفج يَزَهرا ورا الباب
يـسمع الصّيحه و يشوفج يوم طحتي عْلَى لَعتاب
شـفته يـتحسّر و اظـن قلبه من الحسرات ذاب
قـلت هـسّا ايـثور حيدر يشهر السّيف ابْزَعل
صـاحت ام الـحسن يدري بحالي الليث الجسور
و يـترك الـعدوان تـضربني و هُو عليّه غيور
لـكـن ابـقيد الـوصيّه امـقيّدينه و لا يـثور
قـومي تجّي لي ترى جسمي من الضّرب انتحل
طـلعت و لـن الـدّروب تموج من كثرة النّاس
لـقت داحي باب خيبر طوع يمشي اويَا لَرجاس
نـادته حـيدر ادركـني وشـافها و نكّس الرّاس
جـذب حـسره بَـثَر حـسره و الدّمع منّه يهل
شـافته مـلبّب و شـهقت صارخه بدمعٍ سفوح
عـقب عـينك يَـبِن عمّي ابهاليتامى وين اروح
و الـعبد بـالسّوط ألّـمها و هـي بـجنبه تنوح
اتـصيح ورّم تـرى امتوني العبد يا خير العمل
بـالضّرب ورّم مـتنها و حـيدر ايشوف و يحن
صاح صبري مثل صبري اعْلَى الهضم يم الحسن
كـاتب الله يـا بـتوله انـعيش بالذّل و المحن
لا تـشعبيني تـرى ابْـنَار الـحزن قلبي اشتعل