شـمس النبوّه مكوّره وبدر الهدى غاب...ماصار في العالم مثل فقد النّبي مصاب
أدّى الـرّساله وكـابد الأمّـه وجـهَلها...و بْـدَعوته وضّـح مـناهجها وسـبلها
جـانت عـن الحق عادله و سيفه عدلها...عَـزها وهبَّط راس كل جاحد ومرتاب
كـمَّل الـدّين وشـيَّده خـير الـبريّه...ومـن جـهل قـومه شلون قاساها أذيّه
ويـوم انـقضى عمره ودنت منّه المنيّه...أوصى احفظوني بعترتي بعدي والكتاب
يـاويح قـلبي مـن دنـى المحتوم منّه...تـهلّل جـبينه بـالعرق واخـفت الونّه
الـسّبطين يـمّه وكل ضلع منهم تحنّى...وتنحب البضعه والقلب من شوفته ذاب
تـقلّه يـبو ابـراهيم فقدك فتّت احشاي...يـاهو يـسلّيهم عـقب فـقدك يتاماي
زادي وشـربي يـاحماي بجاي ونعاي...بياعين اشوفنّه عقب شخصك المحراب
فـتَّح عـيونه و قـرَّب الـسّبطين يمّه...شـمّ الحسن وحسين عند الصّدر ضمّه
و صّـبت مـدامعهم وحـيدر هاج غمّه...وسمعوا بذاك الحال طارق يطرق الباب
قـلّه يـبوالحسنين اجا مرسول مولاك...خـلّه يـجي يـمّي يـحيدر والله وياك
سـلَّم عـليه واستَلَم روحه وهزّ الافلاك...وشـبحت عليه ام الحسن والدّمع سجّاب
تـنادي يَـربّ الشّرع قلّي شلون حالي...لـو عاينت من شخصك المحراب خالي
ويـاهو عـلى الجتفين يحملهم اطفالي...بـعدك حـياتي تكدّرت والعيش ماطاب