أضف الموضوع
الشاعر المرحوم الملا عطيه الجمري - 29/11/2015م - 10:19 م | عدد القراء: 1923
فـرغ مـن دفـن ابيّه و رد لـرض طـيبه ابـو الـهادي يـجـفجف دمـعـة عـيونه و عـلى وجـهه الحزن بادي
يـخـفي الـوجد و الـحسره و يـمـسحها دمـوع الـعين و يـنشده صـاحب اسـراره جـيـتك يـالـجواد مـنـين يـقـلّه جـيّتي مـن طـوس واريــت الـمجد و الـدّين أبـويه بـدار غـربه مـات كـــدّر مـشـربي و زادي
مــات بـغـربته مـسموم أبـويـه و رحـت واريـته و ردّيــت بْـكدر و هـموم مـسـتوحش عَـلَـي بـيته وحـيـد و لا قـرابـه وْيـاه بـالـسّـم كـابـد مـنـيته وطـوس بـقبر أبوي اضحت زهـيّـه و مـزهر الـوادي
وصــل داره يـجر حـسره و لـلـمسجد جـعَل قـصده الـقـبر الـمصطفى الـهادي يـعـزّيه و يـبـث وجـده نــده يـا صـفوة الـباري و حـط عْـلَى الـقبر خـدّه يَـجـدّي عـايـن الـعـتره عـليها مـن الـعدا اشْسَادي
بـنـي سـفـيان مـوتـوره و عـلـينا تـدوّر الـفرصه تـجـرّعنا الـمـنايا فـنون غـصّـه مـن بـعد غـصّه مــنّـا سـجـون مـمـليّه و عـلينا الـحرب جم عرصه و جــم مـشـرّد و هـايم دلـيله مـن الـوجد صـادي
و جــم مـسـلّبه تـنـظر طـفـلها و الـسّـهم فـاريه و جـم ثـكلى تـعاين حـيد عــاري مـجـفّن بـذاريه عـلى صـدره تـدوس الخيل مـا يـحصل مـن يـواريه شَـعـدّد لـك يَـبو ابـراهيم مــقـدر ذايــب افّــادي
و اعـظم شـي على الاحرار سـبـي الـحرم بـالامصار فـعـل يـزيد و ابـن زيـاد مـثـله بـالدّهر مـا صـار يـالـهادي و بـني مـروان مــا بـقّـوا قـرود الـنّار يـجدّي الـصّلب والـتّشريد لـلـعـتره أمــر عــادي
لـكـنـهم بــنـي امـيّـه و مـنّـا يـطـلبون الـدّين ثــار الــلاّت و الـعزّى و تـطـلبنا ابـبّدر و حـنين بـيـنـا تـريـد تـتـشفّى و تـسـتافي مــن الـجدّين يـالـهادي و بـني الـعبّاس شـنـهو ذنـبـنا الـبـادي
عـلـينا شـنّـوا الـغارات بـالسّم و الـسّجن و الـسّيف و الـلي بـالعطش و الـجوع عـدموهم و شـمس الصّيف و بـالـبنيان جــم حـطّوا شـباب و فـاطمي يـا حيف مــا يـحـصي مـصـايبنا الـفـجيعه كـثـر تـعدادي
يَـجـدّي فـعـلة الـمنصور بـالـصّـادق و تـعـذيـبه قـضى عـمره بْهَضُم وهموم و الـعـدوان تـغـري بـه و بـالـسّم مــرد دلاّلــه و قـضى و الاعـظم مصيبه الـرّشـيد و فـعلة الـسّندي يَـبـو ابـراهـيم يَـسنادي
الـكـاظم يــا حـبيب الله بْــطَـامـوره يـخـلّـونه مـن سـجن الـسجن يـنشا ل تـالـيـهـا يـسـمّـونه نـعشه عْـلَى الـجسر ذبّـوه لــلــوادم يـشـوفـونـه و الـنّاس اشـبحت صـوبين تـسـمع صــوت الـمنادي
يَـجدّي جـيّتي مـن طـوس شـامـلني الـيـتم مـحزون أخـبـرك والــدي فـتّـت بـسـمّه مـهـجته الـمأمون و قـضى نـحبه برض غربه و انـا مـوحش عـليّه الكون أعـايـنها مـنـازل خــا لـيـه و انـتـظر مـيعادي
هــذي تـجـذب الـونّـه عـلـى الـمطرود واحـدها لــو طـفله يـتيمه تـلوج تـسـأل ويــن و الـدهـا و الـتـفقد جـماعه اخـوان كـلـهم جـلَـد مـا عـدها تـــون و الـفـاقده الاولاد تــنـده ويـنـهـا اولادي |
|