أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 20/12/2013م - 4:37 ص | عدد القراء: 6537
و حملتَ عطشاناً و قلبُكَ يمطرُ .. سجدَت لهُ لما استفاضَ الأبحرُ ها إنّكَ الرجلُ العظيمُ و ها همُ .. في كلِ يومٍ يصغرونَ و تكبرُ
و أردتَ عمركَ أنهُرًا و جداولاً ..حتى انحنى خجلاً لهُنَّ الكوثرُ لاذت بنحركَ كربلاءُ و ماؤُها.. فحماهُما منكَ النجيعُ الأحمرُ و سقيتها من ماءِ قلبكَ ثورةً ..للآنَ تحصدُ ما سقيتَ و تبذُرُ فكتابُ ثورتكَ السخيةِ معجِزٌ ..و حديثُ أشجارِ انتصاركَ مُثمرُ و صنعتَ للطوفانِ أيَّ سفينةٍ ..فيها بعشاقِ الشهادةِ تُبحرُ
و بقيتَ مُتّشحِاً خضابكَ سيداً ..للأرضِ تنهى ما تشاءُ و تأمرُ و مُبصّرا للعالمينَ و مُبصراً ..يا واحداً في الدهرِ لا يتكررُ و تقودُ كلَ الفاتحينَ مُظّفراً ..و محمدٌ عن جانبيكَ و حيدرُ في الطفِ كُنتَ بعينِ ربكَ ناظراً ..و اللهُ في عينيكَ وحدكَ ينظرُ و علوتَ حينَ علتكَ خيلُ ضلالِهم.. جالوا عليكَ و أنتَ منهم تسخرُ
سالت جِراحُكَ مثلَ دمعةِ زينبٍ ..صلت و محرابُ الصلاةِ المنحرُ و السهمُ سبّحَ في فؤادكَ ساجداً ..يبكي و خدُكَ في الترابِ مُعفرُ و السبيُ وحشٌ و الظلامُ مخالبٌ ..و صراخُ أطفالٍ و شمرٌ ينهرُ أنتَ الحسينُ علامةً و دِلالةً ..تبقى و أهلُ العشقِ فيكَ استبصروا سيظلُ عاشوراءُ حزنكَ سرمداً ..و تظلُ تطوينا الدموعُ و تنشرُ
جاءت ضريحَكَ مكةٌ وحجيجُها ..كي ما تطوفُ بكربلاء و تكبّرُ و إذا بحضرتكَ الكريمةِ أحرمت.. فثراكَ من أركانِ مكةَ أطهرُ و استبشرت بكَ زمزمٌ بولادةٍ ..و جميعُ أملاكِ السماءِ استبشروا قولوا لفاطمةَ الزكيةِ أبشري ..معنى وليدكِ فوقَ ما يُتصورُ من ذا يُطاوعُهُ الخيالُ فيرتقي.. لبريقِ عينِ اللهِ من ذا يقدرُ |
|