أضف الموضوع
الشاعر عبدالطاهر الشهابي - 29/07/2012م - 12:57 ص | عدد القراء: 2959
أيــنَ أنــا كــيــف هـنـا صـرتُ أنـا هـذا الـمـوتُ أيـا إنـسـانُ هذا ما وعدَ الرحمـنُ
لـقـد كـنتُ بينَ صِحَابي وَمَا تنبَّهتُ إلاَّ أنا في التراب ظلامٌ وضِيقٌ وَلامنْ حِراك فما ياتـُرى كُلّ ُهذا العذاب
مَـلـكـان ِ يـأتِـيـانـي وَأنـا ضِـيقـًا أذوب يَـسـأ َلانِـي عـن زمـانـي والأذى حولي يَجوب مـافـعـلـتُ مـاعَـمِـلـتُ كلّ ُ أيَّامي ذنوب لـم أ ُفـكـرْ لـم أ ُدبِّـرْ كـيـفَ غطّتني العيوب هـذا مـا وعـدَ الـرحـمـنُ أينَ التـَّوْبَة ُ والغفرانُ
فيَا ويلَ نفسي وقد فرَّطـَتْ بذِكر ِالآله ِ بحقِّ السماء وكم فاتَ صومٌ وفاتتْ صلاة وضاعتْ حياتي هَباءً هبَاء
يـافـرُوضـي وَاجـبـاتـي إنـَّنِـي فـيها مُدَانْ كـنـتُ فِـيـهـا مُـسـتـهينـًا ها أنا بينَ الهوَانْ قـد ظـلـمْـتُ وافـتـرَيْـتُ لمْ أصُنْ مِنِّي اللسانْ لـسـتُ أحـسَـبْ أنْ أ ُعـذَّبْ بعدَ عُمر ٍ وزمانْ هـذا مـا وعـدَ الـرحـمـنُ أسفاً أغواني الشيطانُ
فـكيفَ اعتذاري لِسَاني ثقيل وَياخَيْبَتي هلْ يُفيدُ اعتذار وَدَدْتُ أ ُناجي وفاتَ الأوان لِوَيْل ٍ ونار ٍ أنا في انتظار
قـد غـُمِـسـتُ فـي ذنـوبـي وتجَاهلتُ العِقابْ لـمْ أ ُوَفِّ ِ لـمْ أ ُصــَفِّ ِ غابَ عن قلبي الصَّوَابْ أيّ ُ لـيْـل ٍ أيُّ ضِـيـق ٍ صرتُ أحيا في اغترابْ آه ِ آه ِ يـا إلـهـي هـلْ سـتـكـفيني العَذاب؟! هـذا مـا وعـدَ الـرحـمـنُ هـذا واللهِ الـخُسرانُ |
|