مـن يـلـهِـهِ الـمُـرديانِ المالُ والأملُ يـا  مُـنـفـقَ الـعُمرِ في عِصيان ِخالِقِهِ تـعـصـيـه لا أنـت من عِصيانه  وجلٌ أنـفـاسُ  نـفـسِـكَ  أثمانُ الجِنانِ  فهل إِن  كـنـت مُـنـتَهِجاً مِنهاج ربي  حِجاً مـا  عُـذرُ من بَلَغَ الـعشرين إن  هجعت ألا تـرى أولـيـاءَ اللهِ كـيـفَ  قَـلَتَ يـدعـون رَبّـهـمُ فـي فَـكِّ عُـنْقِهِمُ هُـمـسُ  الـبُطون  طُواً ذُبلُ الشِفاهِ  ظَماً نُـحـفُ  الـجُسوم فلا يُدرى إذا  رَكًعوا خُـذ  رُشـدَ نـفسِكَ من مِرآةِ عَقلِكَ  لا يُـقـال  مـرضـى وما بالقَومِ من  مَرَضٍ إن  يـنـطِـقوا ذَكَروا أو يَصْمُتوا شَكَروا وَصَلوا أو يُظلَموا صَفَحوا أو يوزَنوا رَجَحوا

لـم يـدري مـالـمُـنجيان العِلمُ والعَمَلُ أَفِـقْ فَـإنّـك مِـن خَـمـرِ الهَوى  ثَمِلُ مـن الـعـقـابِ ولا مـن مـنِّهِ  خَجِلُ تَـشْـري  بـهـا لـهباً في الحَشرِ  يشتَعِلُ فـقُـم بِـجُـنـحِ دُجـاً لـلـهِ  تَمْتَثِلُ عـيـنـاه أو عـاقـه عـن طَاعةٍ  كسلُ طِـيـبـاً تـرى فـي الدَياجي مِنهمُ المُقلُ مِـن  رِقِّ ذَنْـبِـهِـمُ والـدَمْـعُ  يَنْهَمِلُ عُـمـشُ  الـعـيونُ بُكاً ماعَدًّها  الكُحُلُ قِـسِّـيُ  نَـبـلٍ  هُـمُ أم رُكَّـعُ  نُـبُلُ بـالـوَهـمِ وانـظُـر لأهلِ اللهِ ما  فعلوا أو خُـولِـطـوا خَـبـلاً حاشاهُمُ  الخَبَلُ أو يَـغـضَـبـوا غَفروا أو يَقطَعوا  الرَدَلٌ أو  يُـسـأَلـوا سَمَحوا أو يَحْكموا الرَدَلٌ