أضف الموضوع
الشاعر أبو فدك - 28/12/2011م - 12:52 ص | عدد القراء: 2794
آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
آهِ يـا ذكـرى الـعلا و المكرمات عـن كـرامٍ أقـرضـوا اللهَ الحياة ثــم راحــوا مـحـسـنـيـن خـالـدٌ ذكـرهـمُ يجري بهِ الفم
خـبـريـنـا عـن عـبادٍ أصفياء و تـفـانـوا دونَ أحـكامِ السماء و عـلـى وجـهِ الـصـعـيـد هـو فـي دربِ أُبـاةِ الضيمِ معلم
هـا هـو الـقـاسـمُ نجلُ المجتبى حـيـنَ ضّحى و هو في دورِ الصبى لــم تــرعـهُ الـمـرهـفـات بـهـوى البيضِ و سمرِ الحربِ مغرم
خـرجَ الـقـاسِـمُ و السبطُ يراه و لـقـد أبـصـرَ فـي الطفلِ أباه أشــبــهَ الـفـرعُ الأصـول لا يُـبـالـي بقوى الجيشِ العرمرم
و مـضـى يضرِبُ بالسيفِ الجموع و هـوى يـحـكـمها غيرَ مروع لـكـن الأزديُ أقـبـّل صـارمـاً فـي حـدهِ الموتُ المحتم
يـا شـبـابَ الدينِ يا خيرَ شباب ليسَ ذكرى الطفِ أن نبكي المصاب دونَ أن نــفـدي الـنـفـوس و الـنـعـي كيفَ نقيمُ اليومَ مأتم |
|
كم جرى في الطفِ من دمعٍ و من دم
خبرينا حديثينا عن رموزِ التضحيات
و هــمُ عـبـرَ الـسـنـيـن آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
عـلّـمـوا الأجيالَ درساً في الفداء
كـم تـهـاوى مـن شـهـيـد آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
صـارَ لـلأشـبـالِ عـنوانَ الإبى
و الــرمـاحُ الـمـشـرعـات آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
فـبـكـى و إعـتـنـقـا لما أتاه
إذ مــضـى قـدمـاً يـصـول آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
فـهـوت من نعلهِ إحدى الشسوع
و بــرأسِ الــطـهـرِ أنـزل آهِ يـا ذكـرى مـحـرم
قـدمـوا فـي جـبهةِ الحقِ الرقاب
فـالـنـعـي تـلـكَ الـدروس آهِ يـا ذكـرى مـحـرم |
|