أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جناح الكاظمي - 20/08/2011م - 3:08 م | عدد القراء: 6109
مـحـرابُكَ نادى يا حيدر...في ليلةِ قدرِكَ إذ كبّر قــد قُــتِــلَ الـنـامـوسُ الأكـبـر
عـلـيٌ كـلّـمَ الـموتى و عيسى بعضُ معناهُ و فـيـهِ الـمـصـطفى باهى كما باهى بهِ الله ُ و إذ سـالَ الـدمُ الـقـاني و في المحرابِ ناداهُ أنـا الـتـوحـيدُ قد سالت عليكَ اليومَ عيناهُ مـن بـعدِكَ من ذا يُؤيني...كهفٌ يا سرَ التكوينِ ســأظــلُ غـريـبـاً لـلـمـحـشـر
سـلامـاً أيـهـا الـباقي و كلُ عِداكَ لا تبقى نـوامِـيـسُ الـتـقـى تدري بأنَ علياً الأتقى و سـاحـاتُ الوغى أدرى بسيفكَ عندما يرقى رقـابَ الـصيدِ في الهيجاء فأسعدُهم هو الأشقى كيفَ شقيُ الناسِ أتاكا...عجباً كيفَ أسالَ دماكا لــغــزٌ حـتـى الـحـكـمـةَ حـيّـر
لـقـد عـانيتَ آلاماً من الأصحابِ لا تُحصا و فـيـكَ الـنصُ معروفٌ و لكن خالفوا النصا و يـعـرِفُ حقكَ الأدنى و يعرفُ حقكَ الأقصا و حـرقُ الـدارِ آذاكَ كـأنَ الـمصطفى وصّا أن تُـعـصر أمُ الأنجابِ...ما بينَ الحائطِ و البابِ و عــلــى الـجـانـي كـنـتَ الأقـدر
فـجـعـتَ الدينَ و الدنيا و شهرُ الصومِ ينعاكا فـبـعـدك أيـهـا الـمـولى لمن تأوي يتاماكا و جـرحُـك لم يزل دامي و سمُ السيفِ آذاكا أتـرحـلُ زيـنبٌ صاحت و يبقى حزنُ ذُكراكا يـأكـلُ كل سنينِ العمرِ...ينهشُ في قلبي للقبرِ أتــمــنــى لــو قـبـلـكَ أُقـبـر
عـلـيـكَ الـعالمُ الأعلى بكى و البرُ و البحرُ تـرابُ الأرضُ عـيـنـاهُ عليكَ تنوحُ و الدرُ و أركـانُ الـهـدى هُدت و نادت مسني الضرُ و شـمـسُ الله ُ تـنـعـاكَ أتت و الأنجمُ الزهرُ لأخـيـكَ المختارِ تقولُ...حيدرُ يا طاها مقتولُ و شــبــيــراً أبـكـيـتَ و شُـبـر
لـقـد سـارت عـلـى جمرٍ لبيتكَ ليلةُ القدرِ تُـعـزي زيـنـبَ الكبرى و دمعُ عيونها يجري و عـنـدكَ لـيـلها تبكي و حتى مطلعِ الفجرِ تـقـولُ لقد قضى غدراً حليفُ الحلمِ و الصبرِ أوصـافكَ يتلوا القرآنُ...و عليكَ يُصلي الرحمانُ و عـلـى جُـرحـكَ صـلـى الـكـوثـر
سـلامـاً أيُـهـا الـمـولى عليُ العابِدُ الزاهد ثـلاثـاً طـلّـقَ الـدنيا و قرصُ رغِيفهِ شاهِد غـنـيُ الـنـفـسِ مـحـمودٌ إمامٌ قائمٌ قاعد و لـيـسَ يـبـيتُ ذا مالٍ و قارونٌ لهُ حاسد يـا بـطلَ الحقِ الصنديدا...يا وجهَ الله ِ المقصودا يـا أولَ مـن قـامَ و كـبّـر
و صـاحـبُ سيفكَ الآتي إلينا كاشفُ الكربِ عـلـيـكَ ينوحُ كالثكلى و يشكو الأمرَ للربِ يـقـولُ لكربلاء جُرحٌ كجرحكَ باتَ في قلبي تـشـبُ الـنارُ في صدري كنارِ جنايةِ الصحبِ |
|