أضف الموضوع
الشاعر الأديب مهدي جنّاح الكاظمي - 27/07/2011م - 9:15 م | عدد القراء: 8195
هــذا هــو الـحـسـيـن
تـجـلى من حراءِ الطفِ مصباحا نـبـيُ الـتضحياتِ مبلغاً لاحا و أفـصـحَ الـنـِداء
حـسـينكُمُ تقولُ الأرضُ أحياني فـلا عـجبٌ إذا للحشرِ أبكاني يــعــشـقُـهُ الـبـكـاء
لـقـد سارَ الحسينُ ليُصلِحَ الناسا و أعـطـى رايةَ الإسلامِ عباسا و إرتـفـعَ الـلـواء
جـرت أوداجُـهُ في الطفِ أنهارا عـلـى رأسِ القنا رأسٌ لهُ سارا مـعـلِـمُ الإبــــاء
تـقطّعَ فوقَ أرضِ الطفِ أشلاءا لـكي نروى أبى أن يشربَ الماءا و صــاحــتِ الـسـمـاء
حـليفُ الجودِ مطروحٌ على النهرِ و خـيمةُ زينبٍ فيها اللظى يسري تــسـيـرُ فـي الـسـبـاء
عـليهِ الخيلُ جالت و هو مطروحُ عـلـيهِ تهاوتِ الأملاكُ و الروحُ يــعــرجُ بــالــدمـاء
هـنـا و هـناكَ راياتٌ و أشلاءُ و أرضُ الـطـفِ أرزاءٌ و أرزاءُ لــلـنـارِ فـي الـخـبـاء
بـمـصـرعهِ حسينُ الدينِ ينتظرُ بـنـا يـا سيدي ما عادَ مصطبرُ قــد خــيّــمَ الـبـلاء |
|
بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و يـحمِلُ من شُعاعِ النحرِ ألواحا و قيلَ إقرء و جبريلُ السماء صاحا بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
لـذا نـاحـت لهُ أشجارُ أحزاني لأبـكـيـهِ إلـهُ الـناسِ سواني بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و كـانَ الـحقُ في عينيهِ مقياسا فـشّـعَ لـهُ بأرضِ الطفِ نبراسا بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و أعـطـى الدينَ أقماراً و أقمارا لـيجعلَ من عبيدِ الأرضِ أحرارا بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و لاقـى الله َ عطشاناً كما شاءا رسـولُ اللهِ سـارَ إلـيـهِ بّكاءا بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و كـفـاهُ تـخطُ ملاحمَ الدهرِ تُـقـادُ سـبـيةً بالقيدِ و القهرِ بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
تـريبَ الخدِ صلى و هو مذبوحُ و سـبـحتِ الإلهَ بجُرحهِ الريحُ بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
و أصـحـابٌ لهُ صرعى و أبناءُ و زيـنـبُـهُ لـهـا القرآنُ بكّاءُ بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء
لـهُ مـهـديـهُ الموعودَ ينتصرُ إلـى مـن تلتجي من بعدكَ البشرُ بـيـن الـنـواويسِ و كربلاء |
|