أضف الموضوع
الشاعر الأديب عادل الكاظمي - 11/12/2010م - 1:52 ص | عدد القراء: 2842
لـستُ أنساكَ وإن طال المَدى
كـيـف أنساكَ وقلبي بالأُسى فـلأبـكـيـكَ صباحاً ومسا
يـا غريبَ الدار لا عيشي قرير عـيلَ صبري وغدا دمعي المجير
وإذا مـا رَقَـأَتْ لـي دمـعةٌ إذْ لـهـا فـي كلِّ حينٍ رجعةٌ
إن جثا الليلُ على الافق الرحيبْ لذتُ بالنوحِ على السبطِ الغريبْ
قـتـلـوا فـيه النبيَّ المؤتَمَن ويـحـهمْ قد هتكوا حرمةَ مَنْ
إن شـكا دينُكَ من بغي الفساد لا ولا صـدرُكَ من رضِّ الجياد
أو يـكـنْ دينُكَ أذواهُ المُحول خضتَها حرباً ضَروساً لن تحول
أو يكنْ ساموكَ أنْ تلقى الطّعان فـقـد اخترتَ على مرِّ الزمان
بـاذلاً روحَـكَ قُـربـاناً إلى لا الـظـبى تُثنيكَ عن حقٍّ ولا
مـا مُذلَّ الموتِ في سوحِ القتال سـاقهُ عزمُكَ كالسُّحْبِ الثّقال |
|
وسـأُحـيي الذّكرَ حَزّاً بالمُدى
نـادباً خامسَ أصحابِ الكسا بـدلَ الـدمـعِ دماً لنْ يَبْردا
لا ولا الـصبرُ على الحزنِ نصير إن تـذكّـرتُ عليكم ما سَدا
سـجّـرتْ قلبي عليكم لوعةٌ تُـلهبُ الروحَ وتُذوي الجسدا
وخَـلا كـلُّ حـبيبٍ بحبيبْ أسـتـثيرُ الدمعَ أجلو الكَمَدا
وأمـالوا الناسَ عن نهجِ السنن حـمـل الـركنَ بأطرافِ الردا
ما اشتكى قلبُك من سهمِ العناد لا ولا نـحرُكَ من سيفِ العِدى
فـقلد سُلِّمْتَ ميراثَ الرسول بـيـن ما تبغي وما يبغي الردى
أو تـعـيشَ الدهرَ بالذل مُهان أنْ غـدا نـحـرُكَ نَـبْعاً للفِدا
ديـنِـكَ الـحقِّ وكنتَ الموئِلا جـحـفـلٌ يمتارُ حقدًا أسودا
ومـبيدَ الزَّحفِ بالسيفِ الوبال تُـمْـطِـرُ الحَتْفَ حياةً للهدى |
|