أضف الموضوع
الشاعر الشيخ عبد الستار الكاظمي - 07/12/2010م - 1:55 م | عدد القراء: 5185
بـأبـي مـلقىً على وجه الثرى
يـأبـي مـلقىً على الرمضا قتيل والـدمـا منهُ على الشيب تسيل
يـا لـَعَـمـري حينَ حَزُّوا نحرَهُ سـلـبـوهُ ثـمّ رضُّـوا صدرَهُ
جـسمُهُ قد سحـَّقـَتهُ العاديات واسـلـيـبا ً عاريا ً في الفلوات
أدرِكـوهُ يـابـني عمرو العـُلا واحـفـروا قـبرا ً لهُ في كربلا
فـعـما الشرع منهُ صُدِّعـــا اقـشـعـَرَّ العرشُ والروحُ نعى
وا صـريعـا ً كاثروهُ بالجـِراح واذبـيـحـا ً رأسُهُ فوقَ الرماح
يـابـنـي هـاشمَ قوموا واندبوا وا حـسـيـناهُ اهتِفوا وانتحِبوا
سـاعدوا الزهراءَ في طول ِالبكاء واهـتـفـوا يـاكربلا ياكربلاء |
|
وثـلاثـا ً جـسمـُهُ لن يـُقبرا
تـركـوهُ فـي ثرى الطفِّ جَديل حـيـنَ سيفُ الشمر ِ حزَّ المنحرا
قـتـلـوهُ لـم يـراعـوا قدرَهُ وبجـُردِ الخـَيل ِ عمدا ً كـُسِّرا
بـعـدما صلـَّت عليهِ الماضيات ولـهُ تـُربُ الـفـلا قد عَفـّرا
وادفـنوا جسما ً طريحا ً في الفلا مثلـَهُ ِما كانَ مِن خـَطبٌ ٍ جرى
والـسـمـاواتُ أهالت أدمـُعا واوحـيـدا ً واقـتـيلا ً بالعرا
واشـهـيدا ً حاصروهُ بالصِفاح بـأبـي الـمكثورُ حتى نـُحـِرا
واذرفـوا الـدمعَ عليهِ واسكبوا كـَبـُكـاءِ الـبيتِ في أمِّ القرى
وأقـيـمـوا طـيلة َالعمر العزاء أنـتِ فـُقـتِ زمزما ً والمشعرا |
|