أضف الموضوع
الشاعر السيد سعد الذبحاوي - 07/12/2010م - 12:22 ص | عدد القراء: 12262
أحـرم الـعـشاق بين الحرمينِ صـوتـهـم شـوقـاً عـلى
جـنـة المأوىء ستبقى كربلاء فـهـي ما زالت بذاك الكبرياء قـد أضاءت و سمت بالفرقدينِ فـي الـسـمـاوات الـعـلا
بـأريـج الطيب قد فاح الشذا بـالـحـسين و أبي الفضل نرى إن لـلـعـشـاق فيها جنتينِ و سـعـت فـيـهـا الـملا
داعـي الـحـق إليها مذ دعى كـل فـرد جـاء يحبوا خاشعا فـتـرى العشاق بين الروضتينِ و أقــامــوا مــحـفـلا
كـل قلب يهفوا شوقاً للطفوف أي عـشقً حشد الناس صفوف إنـهـا تدعوا و من قلب حزينِ فــنــفــوز بـالـولاء
عـنـدمـا بـينهما شوقاً نسير و مـن اللهف لـنـا فيها غدير فـتـراهـا زيـنـت بالنيرينٍ هـكـذا الـيـل أنـجـلـى
بـقعة طابت وفيها العيش طاب فـدعاء الداعي فيها مستجاب فـحـسـين قد أتاها عن يقين فـهـي أضـحـت مـنـزلا
هـذه الأرض عـليها الدين قام كـل فرض بدما السبط استقام صـرت أدعـوا ياحسين بأنين صــاح قـلـبـي مـعـولا |
|
بـيـن عـباس و ما بين الحسينِ فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
قـد سقاها الله من أزكى دماء و بـهـا أصـبـح حد الفقراء وسـمـاهـا زيـنـت بالقبتينِ فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
فـهي عرش الله أضحت للورى إنـهـا طـابـت بمسك أظفرا لـلـحـسين و لمقطوع اليدينِ فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
قـد أتـاهـا المجد طوعاً راكعا طـاف فـيـها ثم لبى و سعى قد سعوا سعي الصفا في كل حينِ فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
مـحـرمـاً يأتي يناجي و يطوف فـأتـت صفاً و صفاً بالألوف لـيـتـنـا كنا مع أبن الخيرتينِ فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
نـحـن نـستنشق عطراً و عبير كـالـنـظـارٍ ضوئها لما ينير و يـشـع الضوء منها كاللجين فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
و عـلـيـها ضرب الله قباب و الشفاء قد صار في ذاك التراب و سـقـاهـا بـدماء الودجين فـأشـهـدي يـا كـربـلاء
مـن زكـاة و صـلاة و صيام فـعـلى نحره قد صلى الحسام و بـتـرب الطف عفرت الجبين فـأشـهـدي يـا كـربـلاء |
|