أضف الموضوع
الشاعر مهدي جناح الكاظمي - 16/08/2010م - 12:40 ص | عدد القراء: 6714
أَخــديــجــةُ يـا أمَ الـطـهـرِ تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
بـديـنِ اللهِ مـا بـشّـر نبيُ اللهِ لولاكِ بـعـينيكِ الهدى صلى و بيتُ اللهِ عيناكِ مــا قــامَ عــمــودٌ لـولاهـا مــعــهُ الأمـلاكُ أتـت تـسـري
لـقد أحنييتِ يا أماً على الإسلامِ أضلاعا هـو الـتـنزيلُ لولاكِ ولولا حيدرٌ ضاعا بــيــتٌ لــلــهـادي ووقـاءُ عــيـنُ الـقـرآنِ إلـى الـحـشـرِ
إلـيـكِ قريشهم ذلت وذلَ اللاتَ و العزا و أجـرى فـيهمُ البلوى و هزَ كيانهم هزا فــوحــقــي يــا أمَ الـزهـرا تـسـعـرُ فـي أحـشـاءِ الـصـبـرِ
أيـا قـديسةٌ أثرت و عدت فخرها مغنم تـجوعُ و زادها التقوى لذا حارت بها مريم أحــداقُ الإسـلامِ تـنـوحُ ذي زيــنــبُ بـدمـاءِ الـنـحـرِ
لـقـد شاهدتِ ألواناً من البلوى و ألوانا كـمـا آذكـمـا قبلاً أبو سفيان آذانا الــيــومَ نــعـزي الإسـلامـا و تــدلــت سـورةُ و الـفـجـرِ
ألا يـا أُمـنـا جـئـنا قلوباً تحملُ الحقا لأدنى صرحكِ العالي عيونُ الشمسَ لا ترقى و ســيـبـقـى حـزنـكِ أنـهـارا و تــظــلُ عـلـى مـرِ الـدهـرِ
رمـاحُ الغدرِ مولاتي بنا حاطت و مروانُ فـكـفـارٌ و ظلامٌ و طاغوتٌ و شيطانُ قــولــي لـلـحـجـةِ مـولانـا جــاءت لـلـطـالـبِ بـالـثـأرِ |
|
جــاءت فــاطـمـةٌ لـلـقـبـرِ تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
عـلـيٌ سـيـفهُ أمسى هو الباني و يمناكِ حـراءٌ قـد أتـى يسعى إلى المختارِ ينعاكِ لــرسـالـةِ ديـنـكَ يـا طـاهـا تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
و شاعَ الدينُ في الدنيا ولولا أنتِ ما شاعا و كـنـتِ لأحمدٍ سوراً و أعواناً و أتباعا لـجـراحِ الإســلامِ دواءُ تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
و دعـمكِ أحمداً سيفٌ رقابَ عتاتهم حزا فـتكتِ في أبي جهلٍ كفتكِ الذيبِ بالمعزا تــبــقـى ذكـراكِ بـنـا جـمـرا تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
و صامت و السماء تدري وباريها بها يعلم عـلـيها ناحَ جبريلٌ و ناحت مقلتا زمزم و ضــلـوعُ الـزهـراءِ تـصـيـحُ تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
و كم عانيتِ من قومٍ كما خيرُ الورى عانا قـطعنا الدربَ آلالاما قضينا العمرَ أحزانا بـمـصـابٍ لـلـعـرشِ تـسـامـا تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
نـعزي فيكِ دنيانا نعزي الغربَ و الشرقا سـيـبقى الدينُ يبكيكِ و أحزانٌ لنا تبقى تـجـري كـي تـسـقـي الأحـرارا تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري
لـنـا أسـرى بأبناءٍ و عادوا مثلما كانوا وجـدنـاهـم ثعابيناً و ما بالقومِ إنسانُ الأرضُ تــحــنّــت بــدمـانـا تـنـعـاكِ و دمـعـتُـهـا تـجـري |
|