أضف الموضوع
الشاعر المرحوم هو الشاعر المعروف أبو فراس همّام بن غالب الفرزدق - 24/07/2009م - 3:03 ص | عدد القراء: 31133
يـا سـائــلــي أيـن حـلّ الــجـودُ والـكـرمُ ** عــنـدي بــيـانٌ إذا طـلابـه قـدمـوا هـذا الـذي تـعــرف الــبـطـحـاءُ وطـأتـه ** والـبـيـت يـعـرفـه والـحـل والـحـرمُ هــذا ابــن خـيـر عـبـاد الله كـلـهـمُ ** هــذا الـتـقـي الـنـقـي الـطـاهـر الـعـلمُ هــذا الــذي أحـمـدُ الـمـخـتـارُ والـده ** صـلّـى عـلـيـه الإلـه مـا جـرى الـقـلـمُ لـو يـعـلـمُ الـركـن مـن قـد جـاء يـلـثـمه ** لـخـرّ يـلـثم مـنـه مــا وطـى الـقدمُ هــــذا عــلـي رســـولُ الله والـــده ** أمـسـت بـنـور هـداه تـه_ـت_ـدي الأمـمُ هـذا الـذي عــمـه الـطـيـار جـعـفـر وال ** مـقـتـول حـمـزة لـيـث حـبـه قـسـمُ هــذا ابــن سـيـدة الـنـسـوان فـاطـمـة ** وابـن الـوصـي الـذي فـي سـيـفـه سـقمُ يــكـاد يـمـسـكـه عــرفـان راحـتـه ** ركــن الـحـطـيـمِ إذا مـا جـاء يـسـتـلمُ ولـيـس قـولـك مَــن هـذا بـضــائــرهِ ** الـعـرب تـعـرف مـن أنـكـرت والـعـجـمُ إذا رأتــــه قــريـش قـــال قـائـلـهـا ** إلــى مـكـارم هــذا يـنـتـهي الـكـرمُ إن عــدّ أهــل الـتـقـى كـانـوا أئـمـتـهـم ** أو قـيـل مـن خـيـر خـلـق الله قـيل همُ لا يـسـتـطـيـع جــواد بُـعـد غـايـتـهـم ** ولا يـدانـيـهـم قــــوم وإن كــرمـوا هــذا ابـن فـاطـمـة إن كـنـت جـاهـله ** بــجــده أنــبـيـاء الله قـــد خـتـمـوا يـغـضـي حـيـاء ويُـغـضى من مهابته ** فـــمــا يــكـلـم إلا حــيــن يـبـتـسـم يـنـشـق نـور الـهـدى عـن صـبـح غـرتـه ** كـالـشـمـس يـنـجـابُ عـن إشراقه الظلمُ مـشـتـقـةٌ مـــن رســـول الله نـبـعـتـه ** طـابـت عـنـاصـره والـخـيـم والـشـيمُ الله شـــرفـــه قـــدمـــاً وفــضــلّــه ** جــرى بــذاك لـه فـي لـوحه الـقلمُ مَــن جــدّه دان فـضــلُ الأنـبــيـاءِ لـه ** وفــضـل أمــتـه دانــت لــه الأمــمُ عــمّ الـبـريـة بـالإحـسـان فـانـقـشـعـت ** عـنـهـا الـعـمـايـة والإمـلاق والـظـلمُ يـنــمـي إلـى ذروة الـعـز الـتـي قـصـرت ** عـن نـيـلـهـا عـرب الإسـلام والـعـجـمُ كـلـتـا يــديـه غـيـاثٌ عــمّ نـفـعـهـمـا ** يـسـتـوكـفـانِ ولا يـعـروهما الـعـدمُ سـهـلُ الـخـلـيـقـةِ لا تُـخـشـى بـوادره ** تـزيـنـه الـخـصـلـتـانِـ: الـعلمُ والـكرمُ حــمّـال أثــقـال أقــوام إذا فـدحـوا ** حـلـو الـشـمـائـل تـحـلـو عـنـده نـعـمُ لا يـخـلـف الـوعـد مـيـمـون نـقـيـبـتـه ** رحــب الـفـنـاء أريـب حـيـن يـعـتزمُ مــن مـعـشـر حـبـهـم ديـنٌ وبـغـضـهـمُ ** كــفـر وقـربـهـم مـنـجى ومـعـتصمُ هـمُ الـغــيــوث إذا مـا أزمـــة أزمـت ** والأســد أســد الـشـرى والـرأي مـحـتـدمُ مــا قــالــ: (لا) قـطّ إلا فـي تـشـهـده ** لـــولا الـتـشـهـد كـانـت لاؤه نـعـمُ يُـسـتـدفـعُ الـضـر والـبـلـوى بـحـبـهـمُ ** ويـسـتـرقّ بــه الإحـسـان والـنـعـمُ مــقــدمٌ بــعــد ذكـــر الله ذكــرهـمُ ** فــي كــل بــرٍّ ومـخـتوم بــه الـكلمُُ مَــن يـعــرف الله يـعــرف أولـويــة ذا ** فـالـديــن مـن بـيــت هـذا نـالـه الأمـمُ
|
بسم الله الرحمن الرحيم
قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً
بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الامام زين العابدين
علي بن الحسين بن ابي طالب عليهم السلام انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة
هشام واغاضه ما فعلته الحجيج للامام ع فسئله احد مرافقيه فقال هشام بن عبد الملك لا اعرف!؟
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي اروع ماقاله الفرزدق
|