السيرة المختصرة لسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام الإمام الثالث
هو الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت محمد وهو سبط رسول الله وثالث خلفائه وأبو الأئمة التسعة من بعده، والإمام على الناس بعد أخيه الحسن .
ولد بالمدينة المنورة ثالث شهر شعبان في السنة الثالثة أو الرابعة من الهجرة وقتل ظلماً بالسيف ضامياً في واقعة عاشوراء المشهورة يوم السبت العاشر من محرم الحرام، سنة إحدى وستين من الهجرة، قام بأموره بعد ثلاثة أيام ولده زين العابدين وواراه حيث قبره الآن في كربلاء المقدسة.
وفضله أكثر من أن يذكر، فهو ريحانة رسول الله، قال : «حسين مني وأنا من حسين».
وقال فيه وفي أخيه الحسن : «هما ريحانتاي من الدنيا».
وقال : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».
وقال : «الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا».
وكان أعلم الناس وأعبدهم، فقد كان يصلي كل ليلة ألف ركعة كأبيه أمير المؤمنين ، وكان يحمل في كثير من الليالي جراباً من الطعام إلى الفقراء حتى شوهد أثره بعد قتله على ظهره، وكان كريماً، عظيماً، حليماً، وإذا عُصى الله تعالى شديداً، ومن كرمه: أن أعرابياً قصده مستعطياً، وأنشد فيه:
لم يخب الآن من رجاك ومن حرك من دون بابك الحلقة أنت جواد وأنت معتمد أبوك قد كان قاتل الفسقة لولا الذي كان من أوائلكم كانت عليا الجحيم منطبقة فأعطاه الحسين أربعة آلاف دينار، واعتذر قائلاً :
خذها فإني إليك معتذر واعلم بأني عليك ذو شفقة لو كان في سيرنا الغداة عصى أمست سمانا عليك مندفقة لكن ريب الزمان ذو غير والكف مني قليلة النفقة وقد أحيى بنهضته الجبارة ـ التي لم يسبق لها مثيل في العالم ـ شريعة الإسلام، ودين جده الرسول بل وأحيى العالم كله إلى يوم القيامة، فهو سيد الشهداء وأفضل الناس بعد أخيه.