الشاعر آية الله السيد مرتضى القزويني دام ظله - 11/06/2009م - 6:06 م | عدد القراء: 9093
لـيـلٌ بـهِ ضـاءت الدنيا بسيدةٍ هـيَ الـبتولُ و ما أحلى إسمها بفمي إن أقـبلَ الصبحُ صامت عن لذائذها أمُ الـقـرى ازدهرت و البرقُ جللها مـن ذُرةٍ سـطعت قد طاب مغرسُها و زهـرةٍ أيـنـعت فاحت روائُحها وومـضـةٍ تـخطفُ الأبصار لمعتها فـسـورةُ الكوثرُ أختصت بها شرفاً أنـى لـمـثـلـيَ أن يُحصي مآثرها و كـيـفَ أسطيعُ أن أطري محاسنها فاللهُ شـرفـهـا و اللهُ فـضـلـها و اللهُ زوجـهـا و اللهُ أصـدقـها هـذي شـريـعةُ جودٍ ساغَ منهلُها هذي شفيعةُ يومِ الحشرِ سيدةُ النسوانِ هـذي ربـيبةُ وحي الله قد فطمت هـذي خُـزانـةُ سـرِ اللهِ فـاطمةٌ هـذي سـفينةُ نوحٍ حيثُ صاحبها |
|
لـم يـخـلـق اللهُ هذا الخلقَ لولاها هـيَ الـزكـيةُ بنتُ المصطفى طاها أو عـسعسَ الليلُ قامت في مُصلاها حـتـى أحـاطَ بـأقصاها و أدناها و غُـرةٍ لـمـعـت قد جلَ معناها و زُهـرةٍ طـلـعت فاقت لأضواها و آيـةٍ حـيّـرَ الألـبـابَ مغزاها و حـسـبـها سورةٌ تسمو بمعناها و كـيفَ لي شرحُ نبذٍ من سجاياها أو أنْ أُعـددَ شـطـراً من مزاياها و اللهُ طـهـرهـا و اللهُ زكـاهـا و خِـطـبةَ العبدِ فوقَ العرشِ ألقاها مـن جـاءهـا عاطشاً يحطى برياها قـد فـازَ مـن بـالـقلبِ والاها مـن الـعـذابِ مـحـبيها و أبناها طـوبـى لـشـيـعتها تباً لأعداها قال اركبوا فيها حيثُ بإسم الله مجراها |