شكوى أُم
إنه صوتٌ فجیع...هَزَّ أركانَ البقيع
يا إلهَ العالمين...إنني أُم الحسين
يا علي يا حامي جاره سمعنه هالیله منادي
سِمعتَه أهلِ الثريا والثره وأهل البوادي
خلصوا أولادي يربي وبيه متشمته الأعادي
وآنه بت سید البريه وانته تدري البيه سادي
فَمَتَى يَشفي الفؤاد...ولدي غيث الرشاد
وأُريهِ المقلتين...إنني أم الحسين
يا إلهي أرد أحلفك بسطرتي وطيحت جنيني
ورد أمشي عليك ضلعي ولوعتي ودمعات عيني
أنطي أمرك يا إلهي وخل أبوصالح يجيني
أرد أحضنه وآنه أمه وخله بس يسمع ونيني
ثُمَّ نَمضي في عزاء...لرُبُوعِ كربلاء
وأُنادي بأنين...إنني أم الحسين
آخذ وليدي يربي مگبعه بهمي وحزينه
وأرد اشَوفه حسين جده بالسيوف أمگطعينه
والگمر عباس عمه لا يساره ولا يمينه
يمه جوده ويمه رایه ویمه دلال الحنينه
حينَما حانَ الرحيل...تَرَكَته للكفيل
وَلهُ زادَ الحنين...إنني أم الحسين
ونمشي وندور يربي مدللـة حامي دخيله
المهدي خله يشوف عمته هم صدگ صارت ذليله
تندب العباس أخيها وعن هضمها تشتكيله
وهيه دمعته تهلها والگمر دمعه يسیله
فَهِيَ تَبكي للمصاب...وَهُو يَبكي للعتاب
وأنا أمضي لأين...إنني أم الحسين
وخل أبوصالح يعاين چم طفل شاف المنيه
منها ماتت بالحوافر ومنها بسيوف آل امیه
وخلّه ينشد عالعليله الضلت بدار الخليه
وعن سكينه وعن اخوها وفاطمه الصغرى ورقيه
كُلُهم رَاحُو ضَياع...بينهم حلَّ الوداع
آه يا قلبي الحزين...إنني أم الحسين
يا إلهي وعندي حسره للحشر ابگه ابحزنها
وارد اطالب بيها باچر وارد اگل للمهدي عنها
بالغرب ماتت رقیه والدمع جَفِ بجفنها
للغسل من حضروها عاينوا ازرگ متنها
آهِ یا جُرحَ الـمُتون...يجعلِ الدمعَ هَتُون
یالثار الطاهرين...إنني ام الحسين