يذكر على ألسنة الخطباء أن امرأة من نسل عقیل ابن ابي طالب كانت نازلة في الشام أو هي من
مواليد الشام لان عقيل كانت له زوجة من بيت ابي سفیان تشعر بعض الاخبار بذلك أو انه غير
ذلك وكان لها ابن حدث السن فلما رأى اترابه قد تزينوا لدخول سبي الحسين مع الرءوس في بلدة
الشام جاء الى أمه يطلب منها ثيابا وهنا شاعرنا المكرم يقول ابياتا تعطي صورة الحال حقيقة لا
خيال فهو يقول في شان ابن العقيلية مع أمه.
یا والده هالیوم عید ابلدة الشام...واتزينت لبلاد كلها ونشرت اعلام
ملة خوارج طالعه عن طاعة ايزيد...وصار الظفر له وفعل بيهم كلما یرید
قومي يیمه لبسيني اثیاب الجديد...كل لولاد اتزينت الخاص والعام
واسمعت قالوا بالبلد جابوا سبيهم...فوق المطايا بالحبال امكتفيهم
وطلعت جميع الناس تتفرج عليهم...واليوم عندهم عيد من ابرك الأيام
قالت حجيك يالولد هذا من لمحال...ما ايصير عید ابها لوقت يازين لقبال
روح ابعجل عن هالسبايا استكشف الحال...تدري بني امیه اراذل ما هم اسلام
راح ونظر للروس فوق اطراف لرماح...وشاف السبايا على الهزل في اصياح وانیاح
وحده تنادي آه واعزي انقضى وراح...قايد دلولي بوالفضل بالمشرعه نام
قلها يا هاللي تنحبين على المطايا...بالله اخبريني ابلادكم من أي ولايه
والله مثلكم ما رأينا في السبايا...بوجوهكم هيبه وجلاله وجنكم اسلام
صدت ولنه واقف ابجنب المطيه...واتلوح من وجهه شمایل هاشمیه
قالت يبويه امنين تسئل جيت ليه...قلها عقيلي ومن سلالة بیت اکرام
أمي عقيليه وأهلنا برض طيبه...وحسين خالي وأمه الزهرا النجيبه
ومحمد وعباس فرسان الحريبه...وجملة بني هاشم عشيرتنا ولعمام
قالت يبويه ان كان تسئل عن بلدنا...ارض المدينة وأحمد المختار جدنا
والدهر بینا خان واتبدل سعدنا...راحت هلي وظليت حرمه بين ظلام
وان كان تنشدني وتسئل عن أحوالي...هذي خوالك روسهم تلمع اقبالي
زینب اني الموصوفه ابعزي وجلالي...ودشيت مسبيه ويسيره ابلدة الشام
يبني لفيت ابجمع من أرض المدينة...عباس قاید ناقتي ويبرى الظعينه
وكلهم انذبحوا ابكربلا واحنا انولینا...وعنهم مشيت اميسره وظلوا بلرغام