في تجهيز الزهرا (ع)
لمصيبة الزهرا بکی حيدر الكرار...للمغتسل من شالها والدمع نثار
بالمغتسل مدها وبقى يجذب الحسرات...وصارت الضجة من الحريم الهاشميات
ولحسین یبکی والحسن يسكب العبرات...وزينب تصيح وتصفق اليمني بليسار
واعلى الوصي الكرار يا ساعة القشرى...من مدد على المغتسل فاطمة الزهرا
احنى يقبلها وعليها جذب حسره...وابدى النشيج ومدمعه بالعين نثار
وعمار يسمع وسطة المنزل نحيبه...وقله يحيدر حالتك والله عجيبه
بالصبر تامرنا وتجزع في المصيبه...وانته الذي تاهت ابصبرك كل لفكار
نادی علیه وعبرته بالوجن تجري...وقلبه من اسهام المصايب صار مبري
لا اتلومني لو هاج وجدي ونفذ صبري...ما ظنتي تدري على الزهرا اشجری وصار
تدري يعمار الصبر فني وشاني...عند المصاب اصبر ولو هاجت احزاني
لكن مصاب ام الحسن زلزل اركاني...وبمصابها نستني مصيبة المختار
من جيت اقلبها على المغتسل صوبين...عاينت من جنب البتولة انكسر ضلعين
ومن لطمة الملعون خدها احمرت العين...وامتونها متورمه من ضرب لشرار
ما قصروا لعدا يا عمار اهضموها...وجاروا عليها وابضربهم ألموها
وضلعين منها ابصاير الباب اكسروها...ومحسن سقط يا ويح قلبي ابعصر لجدار