في تجهيز الزهرا
ماجت الدنيا على امصاب البتوله أم لطهار...يوم سجاها ابكفنها على النعش حامي الجار
بالنعش مدها ابقلب يلهب مثل جمر الغضا...وصاح للتوديع قوموا يا بنات المرتضا
ودعوا الزهرا ترى عنكم اليوم امقوضه...سافرت عنكم عقب ما ذاقت احتوف لمرار
وساعة القشری يویلي يوم قاموا للوداع...هذا يبكي وذيك شقت جيبها والقلب لاع
والحسن وحسین خروا من الدهشة على القاع...واما زینب تلطم الهامة ومنها العقل طار
وحول ذاك النعش داروا بالبكا ولطم لصدور...كلمن اینادي يزهرا ما بقت ليه اشعور
وصارت الضجة واما المرتضا الليث الغيور...يهل دمعاته ويصفق على اليمنى بليسار
والمصيبة اللي لجلها الكل همل دمعة العين...من عليها اتواقعوا السبطين من قلب حزين
شبكت عليهم يديها وظلت اتجاذب اونين...ولجلهم لملاك ضجت بالسما ابكل لقطار
وبقوا بالحسرة عليها الكل دمع عينه هما...وصاح صايح بالوصي الكرار يا حامي الحما
شيل هالطفلين عنها ناحت املاك السما...وماجت الدنيا يبو الحسنين سكت هالصغار
وهذا شان اللي اليتم ذله ولوع مهجته...لو بكی لازم تسكت له وتسكن روعته
بس ابو سکنه اعلى صدره يوم طاحت طفلته...زجر جاها وظل يلوعها وسحبها بلوعار