قصيدة يوم الأربعين
١/لَسْتُ أنسى زينباً في الأربعينْ
عنْـدما أهْوتْ على قبْرِ الحُسينْ
قُمْ أخي واستقْبِلِ الركْبَ الحزينْ
واسمَعِ الشَّكْوى مِنَ القلْبِ الوجيعْ
٢/بالأسى عُدنا مِنَ الأَسْرِ الطَّويلْ
وابْنُ سُفْيانَ شفى مِنَّا الغلِيلْ
كلُّ ما أحْكـــيهِ عَنْ رُزْئي قليلْ!
فانْظُرِ الوجْهَ تَرَ الحالَ الفجِيْعْ
٣/وإذا بالصَّوْتِ مِنْ تَحْتِ التُّرابْ
أَنْتِ حقّاً زيْنــبٌ "أمُّ الحِجابْ"؟
لا..أخي لا..إنني "أمُّ المُصابْ"
عَنْ مُصابي فاسْألِ الرّأْسَ القطيعْ
٤/عُدْتُ في زَنْدي مِنَ القيْدِ جِراحْ
وعلى مَتْنِي مِنَ السَّوْطِ وِشَاحْ
كلُّ صوْتٍ صارَ في أذني نياحْ
آهِ مِنْ كوفانَ والسِّجنِ المُريعْ
٥/أنتَ أمِّي وَأَبِي أنتَ الحَبِيبْ
كَيْفَ أنسى الشامَ والرأس الخضيبْ!
فَبِها الأسنانُ آذاها القضيبْ
ويتاماكَ ترى الفِعْلَ الشَّنِيعْ!
٦/كلُّ قَبْرٍ عِنْدَهُ يعْلو انْتِحابْ
وَهُنَا ليلى نعَتْ وَرْدَ الشَّبَابْ
يا بنَ أمِّي أحْرقتْ قلبي الربابْ
سألتْ عَنْ حُفْرةِ الطِّفْلِ الرضيعْ!