أُمّ النبوّة والإمامة
نعم فالفرحة الكبرى***بذكرى مولد الزهرا
أعد في هذه الذكرى حديث الخير والبشرى***ففيها الفرحةُ الكبرى تزيد الأنس والبشرا
أعد باليُمن والسّعد حديث الحبِّ والودِّ***ففيه عابقُ النّدِّ يفوح أريجُهُ نشرا
ووجهُ الكون مُزادنٌ به روح وريحان***وأنغام وألحان تخال نشيده سحرا
وللأطيار تغريد به لله توحيد***وتسبيح وتمجيد له سبحانه شكرا
بميلاد ابنة الطُّهر وزوج المرتضى البرِّ***وأُمِّ السادة الغُرِّ ومن فاقوا الورى طُرّا
تسامت في معانيها تعالى الله مُنشيها***براها مُودعاً فيها صفات تُعجزُ الفكرا
لها كلّ الكمالات ومجموعُ المقامات***وفي الأوصاف والذّات تراها الفرد والوَترا
علت فضلاً سمت مجداً ففاق جلالُها الحدّا***فسبحان الذي أبدى له في خلقِها سرّا
دعاها المصطفى طه له أُمّاً فأسماها***وربّ العرش مولاها حباها الجاه والقدرا
فما أحلى مزاياها وما أسمى سجاياها***يفوقُ اللفظ معناها ويُعيي النَّظمَ والنثرا
فلا تُرقى مراقيها ولا تحصى معاليها***أتى في هل أتى فيها بيانُ الوحي لا نُكرا
ففوقَ الوهمِ والفكر مقامُ البضعة الطُّهرِ***وما شأني وما قدري لأورد مدحها شعرا
لها في الذكر تبيانُ وسِفرِ المجدِ عُنوان***ومنها القولُ يزدانُ وحسبي ذكرُها فخرا