عجباً
رجعا في الظّلم عادٌ وثمود***روّعا مرآة أنوار الوجود
* * *
كم دعا أحمدُ في أُمّته***لهدى الباري إلى رحمته
وأتمَّ الدينَ في نعمته***ومضى للغيب ناموس الشهود
* * *
حين مات ارتدّ للكفر السلف***وعلى بضعته الأمرُ اختلف
أشعلوا النيران في باب الشرف***بابِ أهل البيت ، أشرارُ اليهود
* * *
فاطمٌ جائت إلى باب الهُدى***لترى الخطب المثير الأنكدا
وإذا في الصدر مسمار الردى***صابها فانكفأت منهُ تجود
* * *
فعل الشيخان من قد فعلا***ضجّ من ظُلمهما كلُّ الملا
هل جنت فاطمةٌ كي يُنزلا***حُكم ما اقتصّا عليها من حدود
* * *
روَّع الطهرَ فلانٌ وفُلان***جرّعاها كمداً كأسَ الهوان
وعليها مُذ بكت عينُ الزمان***حَفرت في وجهه السامي خدود
* * *
شاهدت فاطمةٌ قوماً جُنات***عجباً منهم أذاقوها الممات
لم يكونوا قبلُ في الحرب كُمات***فلماذا نحوها صاروا أسود
* * *
عجباً والله في الدنيا العجب***هل لبيت المصطفى الحرقُ وجبْ
وعلى بضعته الدهرُ كتب***أنْ يُرى الليثُ بسلطان القرود
* * *
صاح قلب العدل والقرآنُ أنْ***مُذ بكتْ في عبرة أُمّ الحسن
شاهدتْ مابين عُبّادِ الوثن***قائد الحقّ إلى الظلم مقود
* * *
رأت الأصحاب عادت كفرها***كتّفَت في الجورِ قِسراً فخرها
كادت الزهراءُ تُعطي أمرها***فنهاها للوصايا والعهود
* * *
مضت الزهراء في أدهى بلاء***ضلعُها قد كسّرته الأدعياء
رحلت والأرضُ تبكي والسماء***وجميعُ الحورِ في دار الخلود
* * *