» گرت عيون علي ابهاي المسيه  » نحبكم يا أهل بيت الرساله  » چا وين المهدي الننتظره  » موسی ابن جعفر گضه ابلوعة السم  » الكاظميه يعني راهب ما ينام  » الكاظم شال ابوه وگلبه مالوم  » یا دمعة عيني الهماله  » جعفر الصادق گضه ابسم الغدر  » يبو محمد عرفتك گاضي الحاجات  » الليله نزلت روسها العترة الأمجاد  

  
  • أضف الموضوع


  • الشاعر المرحوم الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي
    03/01/2020م - 8:48 ص | عدد القراء: 588

    فاطمة الزهراء عليها السلام

    خطبة الزهراء في نساء المهاجرين والأنصار

    قلن يا بضعة النبيّ المزكّى***كيف أصبحت بعد هذا العناء
    فأجابت أصبحت والله ممّا***قد دهاني قد عفت دنيا الفناء
    وقليت الرجال منكنّ لفظاً***بعد عجم لهم وحسن بلاء
    فشناراً للَّعب من بعد جدّ***وفلول للحدّ بعد المضاء
    ولصدع القناة دون التئام***ولقرع الصفاة دون ارتخاء
    ولزيغ الأهواء دون اعتدال***ولختل الأفكار والآراء
    بئس ما قدّموا من الخزي كفراً***بعد سخط الباري ليوم الجزاء
    ولعمري قلّدتهم حين مالوا***عن هدى الحق ربقة الأُسراء
    وبنصحي حمّلتهم حين صمّوا***وعموا عنه أوقة الأعباء
    وشننت الغارات حرباً عليهم***غارة بعد غارة شعواء
    ويحهم عن مهابط الوحي أنّى***زعزعوها ومعدن الأنبياء
    ورواسي الإيمان والعدل منّا***والطبين الخبير في كلّ داء
    في جميع الأمور ديناً ودنيا***دون جهل فيها ودون اختفاء
    إنّ هذا الخطأ الذي ارتكبوه***لهو شرّالخسران دون اختشاء
    ليت شعري وما الذي نقموه***من عليّ بعد الأذى والعناء
    نقموا من عليّ بأساً شديداً***وجهاداً في الله دون رخاء
    ونكيراً من سيفه ونكالاً***صار ما في تنمّر وإباء
    قلّة الخوف والمبالاة زهداً***منه في حتفه بيوم اللقاء
    ويميناً لو أنّهم بعد كفر***وضلال مالوا عن الإستواء
    لهداهم إلى المحجّة رشداً***فاستقاموا بالحجّة البيضاء
    ولساروا وسار بالقوم سيراً***سجحاً في مناهج الإهتداء
    لا يصاب الخشاش منه بكلم***دون عنف منه ودون التواء
    لا يملّ المسير فيه عناءً***أو يكلّ الساري به عياء
    وسقاهم من منهل الحقّ ورداً***عذباً سائغاً لفرط الصفاء
    تطفح الضفتان منه معيناً***خالصاً من ترنق الأقذاء
    ولعادوا عند الصدور بطاناً***بعد شبع الطاوي بخير امتلاء
    مع رشد لهم ونصح مبين***منه يبدو في الجهر شبه الخفاء
    وهو في العيش لم يكن يتحلّى***منه في طائل بطول البقاء
    ليس يحظى بنائل قطّ منها***بعد زهد عن نيله وجفاء
    غير ريّ لناهل حين يظمى***مع شبع الكافل من غداء
    وتجلّي عن المطامع زهد***لهم صادق بغير افتراء
    قال لو آمنوا فتحنا عليهم***بركات من الثرى والسماء
    غير أنّ القرى بغت فاستحقّت***بعد جحد النعماء سوء الجزاء
    وبحقّ لو عشت أبصرت أمراً***عجباً في الزمان دون انقضاء
    أيّ عذر لهم بما اكتسبوه***من عظيم الإجرام والأخطاء
    أفلا يعلمون ما اجترموه***من حرام في عترة الأزكياء
    حينما استبدلوا القوادم منّا***بالذنابا منهم بغير ارعواء
    واستعاضوا عن كاهل الدين كفراً***وضلالاً بالعجز دون اهتداء
    فابتعاداً لمن أساءوا وظنّوا***أنّهم يحسنون دون اتّقاء
    ويحهم للرشاد من كان يهدي***من سواه أحقّ بالإقتداء
    مالهم يحكمون من غير علم***بعد جهل منهم بعدل القضاء
    فانتظاراً فسوف تنتج ممّا***لقحت كلّ فتنة عشواء
    وسيملى منها نجيعاً عبيطاً***وذُعافاً في الحلب كلّ أناء
    ويرى الآخرون ممّا بناه***لهم الأوّلون غبّ البناء
    ولتطيبوا عن الحياة نفوساً***واستعدّوا للفتنة العمياء
    وابشروا للدمار فيكم بسيف***صارم لا يفلّ بعد المضاء
    وبحكم لغاشم مستعدّ***مُستبدّ من سطوة الأُمراء
    يقتفيه ممّا تثير البلايا***هرج شامل بشرّ اقتفاء
    يدع الفيء والجموع زهيداً***وحصيداً منكم بحدّ الفناء
    ما لكم عُمِّيت فبعداً***لكم من معاشر جهلاء
    كيف تهدون للصواب رشاداً***بعد كره منكم لكلّ اهتداء
    فأعادت تلك النساء عليهم***ما وعته من خطبة الزهراء
    فأتاها منهم رجال وقالوا***بعد عذر منهم بغير حياء
    لوعلمنا من قبل أن يبرم العهد***بهذا من سيّد الأوصياء
    وما عدلنا عنه فقالت إليكم***بعد هذا عنّي لفرط التنائي
    أيّ عذر لكم بما كان منكم***بعد تعذيركم بغير انتهاء
    وحصول التقصير حين تجلّى***لكم الأمر في أتمّ جلاء



    موقع القصائد الولائية © 2004 - 2013