نصرة أبي طالب للإسلام :
ثم يتناول إيمان أبي طالب الذي كثر فيه الجدل والنقاش ، فيرد على المشككين بالحج والبراهين :
يانصير الدين الحنيف بصدق...والمحامي عن خاتم الأصفياء
قد نصرت الإسلام في خير سيفٍ...ولسانٍ من أبلغ الفصحاء
وتحملت صابراً من قريش...ودعاة الإلحاد كل عناء
ولقد كنت جُنّةً من عداها...وأذاها له وخير وقاء
كيف ترمى بالكفر بعد جهادٍ...مستميت عن ملّة الحنفاء
ومقال أبديته بعد علمٍ...واعتقاد أظهرته بجلاء
إنّ دين النبي من خير دينٍ...للبرايا أوحاهُ ربّ السماء
وأبو بكر قد تجلّى علينا...في أبي طالب بأبهى سناء
قال أدّى الشهادتين بصدقٍ...قبل يوم الممات خير أداء
وأخوه العبّاس أوحى بهذا...في صريح الكلام دون خفاء
وابن عبّاس وهو حبرٌ جليل...من عيون الأعلام والعلماء
وأبو ذر من تزكّى عن الكذب...بنصّ من خاتم الأنبياء