لـعمرك يـادنيا ثـنيت عـناني...وذاك لأمـر مـن عَـناك عَناني
ومـن كـان بـالايام مثلي عارفا...لـواه الـذي عـن حـبهن لواني
نـعيت الـى نفسي زمان شبيبتي...وشـيبي الـى هـذا الزمان نعاني
لـقد سـتر الـستار حـتى كـأنه...بـعفو مـن اسـم المذنبين محاني
ولـو أنـني فـي ذاك أديت شكره...لـكنت رعيت الحق حين رعاني
ولـكـنني بـارزتـه بـجـرائم...كـأن لـم يـكن عن مثلهن نهاني
اقـول لـنفسي إن اردت سـلامة...فـديني فـمالي بـالعذاب يـدان
فـاني لأخـشى أن يـقول امرته...بـامري وقـد أمـهلته فـعصاني
ولـي عـنده يـوم النشور وسيلة...بـها انـا راج مـحو ما أنا جاني
بنو المصطفى الغر الذين اصطفاهم...ومـيّـزهم مـن خـلقه بـمعاني
أنـاف بـهم في الفخر عبد منافهم ...فـما لـهم عـبد الـمدان مـداني
أبـرّ وأحـمى مَـن يُرجّى ويُتّقى...لـيـوم طـعام أو لـيوم طـعان
وان لـهم فـي سالف الدهر وقعة...لـدى الطف تغري الدمع بالهملان
غـداة ابـن سـعد يستعد لحربهم...بـكـل مـعـديٍّ وكـل يـماني
بـني صفوة الجبار ، عيناي كلما...ذكـرتـم لـها بـالدمع تـبتدران
واني من حزني على فوت نصركم ...لأقــرع سـني حـسرةً بـبناني
ولـكنه ان أخـر الـنصر عـنكم...فـفات سـناني لا يـفوت لساني
وانـتم مـوالي الأولى اقتدى بهم...فـمـا بـفـلان يـقتدى وفـلان
ولـي مـوبقات من ذنوب أخافها...اذا مـا إلـهي لـلحساب دعـاني
ومـا انـا مـن عـفو الاله بقانط...ولـكـنه ذو رحـمـة وحـنـان
فـكيف وقد ابدعت إذ قمت خاطيا...لـكم فـي مـغاني حسنكم بمغاني
ولـم يخش يوما من عذاب مغامس...اذا كـنـتم مـما أخـاف امـاني
عـليكم سـلام الله مـا ذرّ شارق...ومـا قـام داعـي فـرضه لأذان